خالد الجندي: القرآن محفوظ من التبديل والتحريف رغم أنف المنافقين
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم كتاب محفوظ من أي تبديل أو تغيير من قبل البشر، مشددًا على أن أي محاولات للتحريف ما هي إلا تزوير لا يؤثر على النسخة الأصلية التي تكفل الله بحفظها.
جاء ذلك خلال حلقة خاصة من برنامج "لعلهم يفقهون" بعنوان "حوار الأجيال"، حيث أوضح أن الآية الكريمة "وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ"، جاءت لتقطع الطريق على مزاعم قريش بأن القرآن الكريم نزل وفقًا لهوى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أشار إلى أن قوله تعالى "لا مبدل لكلماته" لا يعني نفي النسخ، موضحًا أن النسخ هو تشريع إلهي من الله وحده، فالله سبحانه وتعالى هو من يملك تبديل الحكم من أشد إلى أخف أو العكس، كما حدث في تحريم الخمر وتحويل القبلة.
وفي المقابل، فإن التبديل المقصود في الآية الكريمة هو تبديل البشر لكلمات الله، وهو ما لا يمكن أن يحدث لأن المصحف محفوظ بحفظ الله.
وشبه الشيخ الجندي الفرق بين التبديل والتحريف بالعملة، قائلًا: "لو أن عملة من فئة 200 جنيه قام مزور وكتب عليها 150 جنيه، فهذا تزوير وليس تبديلًا للعملة، والتبديل الحقيقي لا يقرره إلا الجهة الرسمية المصدرة لها، وكذلك الأمر مع كلمات الله، لا يبدلها إلا الله سبحانه وتعالى".
شدد على أن التحريف هو مجرد انحراف للكلمة عن معناها الصحيح، لكنه لا يغير حقيقة أن النسخة الأصلية من القرآن محفوظة عند الله سبحانه وتعالى.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن دقة اللغة والنحو في القرآن الكريم، مثل فعل الأمر "اتْلُ" الموجه مباشرة للنبي صلى الله عليه وسلم، تُعد دليلًا على أن القرآن محفوظ بحفظ الله الذي قال في كتابه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
اقرأ المزيد..
