"الأطباء العرب" يدعو لتوفير أقصى درجات الحماية للعاملين بالمنظمات الإنسانية

دعا اتحاد الأطباء العرب على لسان أمينه العام الأستاذ الدكتور علي أبو سيف، المجتمع الدولي إلى الضغط بكل قوة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير أقصى درجات وآليات الحماية الدولية اللازمة للمنظمات الإنسانية في القطاع، وذلك بمناسبة، العالمي للعمل الإنساني. 

وفي اطار دوره وواجباته الإنسانية والإغاثية، كثف اتحاد الأطباء العرب على مستوى لجانه ومراكزه من تحركاته منذ بدء العدوان الإسرائيلي من أجل دعم الشعب الفلسطيني، وهو ما تجسد في سلسلة من الإجراءات العملية، تنوعت بين حشود جهود الاتحادات والروابط والنقابات المهنية العربية وتوحيد موقفها مرورا بإعداد وتسيير قوافل إغاثية إنسانية تضمنت مواد إغاثية وطبية. 

ويلعب اتحاد الأطباء العرب من خلال لجانه، ومراكزه، أدوار إنسانية وإغاثية أينما حلت الكارثة أو المصيبة في أي مكان في العالم، إضافة إلى دوره في دعم  قضايا الأمة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية.

وقال بيان صادر عن اتحاد الأطباء العرب، اليوم، إن فرق الإغاثة والطواقم الطبية يتعرضون لمخاطر يومية بسبب القصف المتواصل، إضافة إلى الحصار والقيود المفروضة من إسرائيل على القطاع، الأمر الذي يعطل مرور المساعدات الإنسانية ويعيق عمل وكالة الأونروا وغيرها من المنظمات. 

وأكد البيان أن حماية فرق الإغاثة والطواقم الطبية من العاملين في المجال الإنساني، وضمان سلامتهم هو التزام قانوني وأخلاقي يقع على عاتق المجتمع الدولي، حيث إنهم يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ حياة الآخرين في أصعب الظروف. 

وذكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، في بيان أصدرته اليوم، إنه في ظل حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة ، حيث وثقت الهيئة تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف العاملين في المجال الإنساني بشكل ممنهج، في خرق صارخ للحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي.

وأوضحت الهيئة أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تسببت في استشهاد اكثر من 3000 من العاملين في المجال الإنساني، بينهم، 560 من الكوادر الطبية، 137 من عناصر الدفاع المدني الفلسطيني، و520 من العاملين في مؤسسات الاغاثة والعمل الإنساني من بينهم 380 من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، و53 من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني. 

كما وثقت الهيئة أيضا استشهاد 4 من الصليب الأحمر الدولي، و(107) من منظمات إنسانية أخرى، و 84 من العاملين في البلديات، و 785 من مؤمني المساعدات الإنسانية، كما أصيب أكثر من 4000 من العاملين الإنسانيين بجروح متفاوتة، واعتُقل ما لا يقل عن 106 آخرين أثناء أداء واجبهم الإغاثي.

كما ارتكب الاحتلال مجازر جماعية بحق المدنيين خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، إذ قتلت قوات الاحتلال حتى 18 أغسطس الجاري، نحو 1,965 فلسطينيًا، وأصابت14,701 آخرين من المدنيين الجائعين خلال توجههم لنقاط توزيع الغذاء في غزة.