بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأوقاف تعقد 681 ندوة علمية بعنوان {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتنفيذ برامجها الدعوية والعلمية والتثقيفية، حيث عقدت (681) ندوة علمية بجميع محافظات الجمهورية، تحت عنوان:
"{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} ... حفظ الجوارح عن المعاصي والمخالفات"، بهدف التأكيد على ضرورة صون الجوارح عما يغضب الله تعالى، وحفظ الحواس من الوقوع في الآثام.

وأوضح العلماء المشاركون أن مراقبة الإنسان لأفعاله وأقواله ونظراته وخواطره استجابة لقوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}، لها أثر بالغ في صلاح القلب واستقامة السلوك وتهذيب النفس.

كما أبرزت الندوات خطورة انفلات الحواس في دروب المعاصي، وما يترتب على ذلك من فساد في الفرد والمجتمع، مؤكدة أن حفظ الجوارح يمثل ركيزة أساسية لبناء شخصية سوية، وأن الشريعة الإسلامية جاءت لصيانة الضروريات وترسيخ قيم الطهر والعفاف والصلاح.

وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه الندوات تأتي ضمن منظومتها الدعوية الشاملة، التي تنفذها على مستوى الجمهورية من خلال "الندوات العلمية"، و"القوافل الدعوية"، و"الأسابيع الثقافية"؛ دعمًا لرسالة المسجد في نشر الوعي الرشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية، والإسهام في بناء الإنسان.

وزير الأوقاف يشارك في المجلس الحديثي الرابع بكلية أصول الدين بالقاهرة

وعلى صعيد اخر، شارك الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، في فعاليات المجلس الحديثي الرابع بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، الذي خُصص لقراءة كتاب «الفانيد في حلاوة الأسانيد» للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي، وذلك بالتنسيق بين الكلية وجمعية سفراء الهداية.

وقد أُقيم المجلس تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الأستاذ الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، وبعناية الأستاذ الدكتور محمود محمد حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، وبحضور كوكبة من كبار علماء الحديث، إلى جانب لفيف من طلاب العلم ورواد المجالس العلمية.

ومن بين الحضور البارزين: الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، والأستاذ الدكتور جلال الدين إسماعيل عجوة عضو هيئة كبار العلماء، والأستاذ الدكتور مصطفى أبو عمارة، والأستاذ الدكتور محمد اللبان، بالإضافة إلى الحبيب علي الجفري، رئيس مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية، والأستاذ الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع، رئيس قسم أصول الدين ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة سابقًا، والأستاذ الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولي العام في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.

وتأتي هذه المشاركة في إطار ما توليه وزارة الأوقاف من اهتمام بالغ بإحياء المجالس الحديثية ونشر علوم السنة النبوية، ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى ترسيخ الفكر الوسطي، وربط الأئمة والدعاة وطلاب العلم بميراث العلماء، والأسانيد المتصلة بسيدنا رسول الله ﷺ، تعزيزًا للوعي الديني الصحيح، وتجديدًا للخطاب الديني.

وأشاد الوزير، بجهود الإمام جلال الدين السيوطي في موسوعيته وفكره.

وأكّد وزير الأوقاف أن ذكر الأسانيد في هذا السياق يهدف إلى بعث الهمم العلمية، داعيًا إلى إحياء المجالس الصيفية المخصصة لسرد كتب الصحيح والمسانيد مع الفقه والفهم والوعي، لما لها من أثر في تخريج محدِّثٍ متكامل الصنعة، يعيش أجواء الحديث من خلال المرويات، والمسموعات، والإحالات، والفوائد الحديثيّة، مما يؤسس عقلية ناقدة لا تنساق وراء الشائعات وتتحصن من فكر التطرف والإرهاب.

كما عبر الوزير عن دعمه لهذه المجالس العلمية، باعتبارها رافدًا مهمًّا لنشر الثقافة الإسلامية المتخصصة، ونموذجًا يُحتذى به في التعاون المؤسَّسي بين المساجد والجامعات والمراكز العلمية، لما تحقِّقه من دور فاعل في الحفاظ على الهوية الدينية، وإحياء سنن أهل العلم، وتعزيز الانتماء والاعتدال، في إطار رسالتها الدعوية القائمة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة.