مظاهر إحياء ذكرى مولد النبوي

هناك عدّة مظاهر لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ومنها مايأتي: زيادة ذكر رسول الله والإكثار من الصّلاة عليه والفرح به -صلى الله عليه وسلم-، فقد شرَّف الله -تعالى- بعض أنبيائه وزكّى يوم ولادتهم، فقال على لسان نبيه عيسى -عليه السلام-: (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدتُ)، وقال يوم مولد سيدنا يَحيى: (وََسَلامٌ عَلَيهِ يَومَ وُلِدَ).
اجتماع النّاس في بيوت الله وذلك بتلاوة القرآن، وفصول السيرة النبوية، عن أبي سعيد الخدري عن معاوية -رضي الله عنه- قال: (إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- خَرَجَ علَى حَلْقَةٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ علَى ما هَدَانَا لِلإِسْلَامِ، وَمَنَّ به عَلَيْنَا، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَما إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فأخْبَرَنِي، أنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بكُمُ المَلَائِكَةَ).
التصدُّق والإحسان إلى الفُقراء لعموم جواز هذا الأصل في قوله -تعالى- في مدح عباده المقربين: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).
توزيع الحلوى وإظهار بعض شعارات الاحتفال بالمولد؛ لاندراجها تحت الدليل العام لتعظيم شعائر الله، والفرح برسوله -صلى الله عليه وسلم-. إنشاد أشعار المديح والتوقير والمحبة لرسول الله ثبت عن حسان بن ثابت -رضي الله عنه- قال: (مَرَّ عُمَرُ في المَسْجِدِ وحَسَّانُ يُنْشِدُ فَقالَ: كُنْتُ أُنْشِدُ فِيهِ، وفيهِ مَن هو خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ التَفَتَ إلى أبِي هُرَيْرَةَ، فَقالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، أسَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: (أجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أيِّدْهُ برُوحِ القُدُسِ؟) قالَ: نَعَمْ)