مستشار بحماس: ثقة الحركة في مصر وقطر وراء الموافقة على التهدئة

قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة ناقشت مع الوسطاء مستقبل قطاع غزة في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، موضحًا أن هناك مقترحًا بتشكيل لجنة من المستقلين لإدارة القطاع بشكل مباشر وفوري، بما يضمن عدم تعثر جهود إعادة الإعمار وإدخال الاحتياجات الأساسية للسكان.
حماس تناقش مع الوسطاء مستقبل قطاع غزة
وأكد “النونو”، خلال تصريحاته عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن رؤية الحركة تنطلق من الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددًا على أن استمرار الانقسام الداخلي لم يعد مقبولًا في ظل مواجهة حكومة إسرائيلية متطرفة، لافتًا إلى أن الخيارات المطروحة تتراوح بين تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافق أو لجنة إدارية مستقلة، وصولًا إلى حكومة تكنوقراط تعمل على استعادة اللحمة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن رؤية القاهرة في هذا الملف تتطابق مع موقف الحركة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المظلة الأوسع للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن النقاشات الأخيرة مع الوسطاء ركزت على إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي وقصف مصادر المياه، ما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا نتيجة الجوع ونقص الإمدادات، متهمًا إسرائيل باستخدام "سياسة التجويع" كورقة ضغط على الفلسطينيين، واصفًا ذلك بأنه "جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية".
وأوضح أن مصر وقطر بذلتا جهودًا كبيرة لإدخال المساعدات رغم محدودية الكميات، مؤكدًا أن الثقة المتبادلة مع القاهرة والدوحة كانت الدافع وراء موافقة الحركة على مقترح التهدئة دون أي تعديلات.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أوضح النونو أن الحركة لم تتلق ردًا مباشرًا من واشنطن على المقترح، لكنها تأمل أن يكون الصمت الأمريكي مؤشرًا إيجابيًا، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية تملك القدرة على إنهاء الحرب إذا أرادت.
وردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "القضاء على حماس"، قال النونو إن هذه الفكرة "غير واقعية وغير قابلة للتحقق"، مؤكدًا أن حماس ليست مجرد تنظيم بل "فكرة مقاومة"، وأن الأفكار لا تموت وستظل المقاومة قائمة ما دام الاحتلال قائمًا.