عقد تاريخي لبناء جسر مضيق ميسينا.. غرامات بملايين اليوروهات عن كل يوم تأخير!

أعلنت شركة "Stretto di Messina" توقيع العقد الرسمي مع تحالف "يورو لينك" لتنفيذ مشروع جسر مضيق ميسينا، في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد البنية التحتية الإيطالية.
وقد تضمن العقد بنودًا صارمة غير مسبوقة تفرض غرامات تفوق مليون يورو عن كل يوم تأخير، بالإضافة إلى ضمان مالي يتجاوز 650 مليون يورو ككفالة للوفاء بالتزامات التنفيذ.
ووفقًا لما تضمنه الملحق الإضافي للعقد، فإنه في حال توقفت الأعمال نتيجة تقصير من الجهة المنفذة، ستُفرض غرامات تصل إلى 5% من قيمة الأعمال غير المنجزة، على ألا تتجاوز هذه الغرامات 80% من إجمالي قيمة المشروع.
ومن جهة أخرى، ينص العقد على مسؤولية الجهة الحكومية أيضًا، ففي حال انسحاب شركة "Stretto di Messina" من المشروع أو تسبّبها في تعطيل الأعمال، فإن نفس المعايير العقابية تُطبّق بحقها.
وأكدت الشركة أن هذه البنود تهدف إلى حماية المصلحة العامة وضمان سير المشروع دون تأخير، مشيرة إلى أن تفعيل هذه البنود سيكون ساريًا بعد اعتماد العقد من قبل "محكمة المحاسبات" ونشر قرار "CIPESS" في الجريدة الرسمية.
ويُعد جسر مضيق ميسينا من أضخم مشاريع البنية التحتية في أوروبا، حيث سيربط جزيرتي صقلية وكالابريا بجسر معلق يبلغ طوله 3300 متر، ليكون من بين الأطول في العالم من حيث المسافة بين أعمدة الدعم.