بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مفتي لبنان: سنواجه أي تحريض يهدد وحدة الوطن

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، أن لبنان لن يشهد فتنة مذهبية أو طائفية ولا حرباً أهلية، مشدداً على أن اللبنانيين جميعاً يرفضون ذلك وسيقفون سداً منيعاً أمام أي محاولات للتحريض.

 

وقال دريان، خلال كلمة ألقاها في حفل تكريمي أقيم على شرفه في دارة رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان، القنصل محمد الجوزو، بحضور وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار:

 

"ما نريده هو لبنان السيد الحر العربي المستقل على كامل أراضيه، وأي مسار آخر سيقودنا إلى متاهات خطيرة، علينا التمسك بعمقنا العربي الذي نعتز بالانتماء إليه".

 

وأضاف أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة وحساسة مع تصاعد الخطاب السياسي في الآونة الأخيرة، ولا سيما بشأن الملفات الخلافية، ما يستوجب "تعزيز الوحدة والتكاتف والتعاون لإعادة بناء الدولة ودعم مؤسساتها الشرعية". 

 

وأكد ضرورة الالتقاء والتشاور بين مختلف القوى والتيارات السياسية، والتمسك بالثوابت الوطنية، وأن يسود منطق الدولة الواحدة لا "الدويلات"، مشيراً إلى أن اتفاق الطائف أنهى الحرب الأهلية ووضع حداً لإراقة الدماء.

 

كما شدد المفتي على أن لبنان أعاد نسج علاقاته مع الدول العربية على أسس متينة، لافتاً إلى أن العالم العربي ينظر إليه باعتباره "بلد العيش المشترك"، وهو النموذج الذي قدمه لبنان إلى العالم بتنوع أعراقه وأديانه وثقافاته.

 

عون يؤكد تمسك لبنان باستمرار عمل قوات «اليونيفيل» لحين تنفيذ القرار 1701


أكدت الرئاسة اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء، أن الرئيس جوزيف عون شدد خلال لقائه قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على تمسك بيروت ببقاء القوات الدولية إلى حين استكمال تنفيذ القرار 1701.

 

وكانت القيادات اللبنانية قد جددت في وقت سابق مواقفها الداعمة لتطبيق القرار الأممي، والتأكيد على أهمية استمرار دور «اليونيفيل» في جنوب البلاد.

 

وشدد المسؤولون على أن استكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب يرتبط بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، ووقف الانتهاكات والأعمال العدائية.

 

واشنطن تُقر خطة لإنهاء عمل "اليونيفيل" في لبنان


أقر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خطة لإنهاء عمل قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل" خلال ستة أشهر، حسبما كشفت مصادر لشبكة ABC.

 

وتنتهي ولاية "اليونيفيل" في نهاية أغسطس الحالي، وهي القوة التي أنشئت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بعد غزو إسرائيل عام 1978، وتم توسيع مهمتها بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل و"حزب الله".

 

ويعتبر مسؤولو إدارة ترامب أن "اليونيفيل" هدر للأموال ويؤجل القضاء على نفوذ "حزب الله" واستعادة السيطرة الأمنية الكاملة للجيش اللبناني، الذي تقول الحكومة إنه غير قادر بعد على القيام بذلك بمفرده.

 

وبعد تخفيضات كبيرة في تمويل الولايات المتحدة للقوة، أعدت إدارة ترامب خطة لتقليص وجودها وإنهاء مهمتها خلال ستة أشهر.

 

وأثارت هذه الخطة اعتراضا من الدول الأوروبية، خصوصا فرنسا وإيطاليا، التي حذرت من أن إنهاء "اليونيفيل" قبل أن يكون الجيش اللبناني قادرا على تأمين كامل المنطقة الحدودية سيخلق فراغا قد يستغله "حزب الله".

 

ومع دعم السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث إلى لبنان توم باراك، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الولاية لعام واحد مع فترة محددة للانسحاب لاحقا، فيما وافقت إسرائيل على التمديد على مضض.

 

ويبلغ عدد قوات حفظ السلام حوالي 10,000 جندي، بينما يمتلك الجيش اللبناني نحو 6,000 جندي من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 10,000.

 

الرئيس اللبناني: علاقاتنا مع إيران تقوم على مبادئ الصراحة والشفافية والإحترام المتبادل 


أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة هو شأن لبناني داخلي ولا يخص أي دولة أخرى ولا حتى إيران، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على سيادة لبنان ووحدته.


وأوضح عون، خلال حوار مع قناة "العربية الحدث" اليوم، أن الورقة الأمريكية التي يتفاوض عليها لبنان وإسرائيل وسوريا أصبحت ورقة لبنانية بعد إدخال تعديلات عليها، وتشكل خارطة طريق متوازنة تقوم على مبدأ "خطوة من لبنان مقابل خطوة من إسرائيل".


وأضاف أن الورقة تتضمن أربعة بنود أساسية تخص الجانب الإسرائيلي وهي: الإنسحاب من الأراضي اللبنانية، تحرير الأسرى، تثبيت الحدود ووقف الضربات، إلى جانب إنعاش الاقتصاد اللبناني وترسيم الحدود مع سوريا، مشيدًا في الوقت نفسه بالدور السوري في هذا الإطار.


وشدد الرئيس اللبناني على أن علاقات بلاده مع إيران تقوم على مبادئ الصراحة والشفافية والإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، مؤكدًا أن على طهران أن تكون صديقة لجميع المكونات اللبنانية لا لفئة واحدة فقط.


وقال عون: "إن وزارة الخارجية السورية شددت على أن ملف ترسيم الحدود مع لبنان والتنسيق الأمني المشترك يمثلان أولوية قصوى، باعتبارهما مدخلا رئيسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين"، معربا، في الوقت ذاته، عن تقديره للموقف السوري حيال ورقة المبعوث الأمريكي إلى لبنان، توماس باراك.


وأوضح أن أمام لبنان خيارين لا ثالث لهما في التعاطي مع الورقة الأمريكية، قائلا إنه بوصفه رئيسا للدولة، فإنه معني بمصلحة لبنان وجميع مكوناته، ومن ثم فإن الخيار الأول يتمثل في الموافقة على الورقة، ودعوة المجتمع الدولي للقيام بواجباته عبر ضمان موافقة إسرائيل، بما يفتح الباب أمام الانسحاب الإسرائيلي، وتحرير الأسرى، وتثبيت الحدود، ووقف العمليات، ومن ثم إنعاش الاقتصاد اللبناني.