استشهاد 18 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي متواصل على غزة

استشهد ما لا يقل عن 18 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف جوي ومدفعي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع وأحياء في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن طفلة ومواطنًا آخر استشهدا بعد استهداف خيمة للنازحين قرب الكلية الجامعية غرب خان يونس، فيما أسفر قصف آخر على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي عن سقوط أربعة شهداء وإصابات عدة.
كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح عن استقبال خمسة شهداء وعدد من الجرحى إثر قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة البصة، في حين ارتقى خمسة شهداء آخرون بعد استهداف مجموعات من المدنيين قرب موقع “كيسوفيم” جنوب شرق المدينة.
وفي شمال القطاع، أكد مستشفى الشفاء وصول جثماني شهيدين و53 إصابة نتيجة قصف استهدف حشود مواطنين كانوا بانتظار المساعدات الغذائية في منطقة “زيكيم” شمال غرب بيت لاهيا.
صحة غزة: الهدنة الإنسانية فرصة للإنقاذ وليست وقتًا للصمت
أكد المدير العام بوزارة الصحة في غزة أن الهدنة الإنسانية يجب أن تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، وليست مجرد لحظة صمت.
وقال في تصريح له: "الهدنة لن تعني شيئًا إن لم تُستثمر في إنقاذ من تبقى على قيد الحياة، فالصمت المستمر يعني طفلاً آخر يموت في حضن أمه بلا دواء ولا حليب".
وأضاف أن آلاف الجرحى ما زالوا يستغيثون طلبًا للعلاج، فيما يتضور الأطفال جوعًا في ظل هدنة مؤقتة "تخنقها حالة التردد والصمت الدولي".
شهداء وجرحى جراء قصف للاحتلال استهدف حي الصبرة وزيكيم في غزة
استشهد فلسطيني وأصيب نحو 20 آخرين، مساء أمس الإثنين، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم المساعدات في منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بوصول شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى القدس، عقب قصف استهدف حي الصبرة شرق المدينة، بالتزامن مع تقدم آليات الاحتلال في عدة محاور بالحي ومحاصرة مدرسة الصبرة وعيادة وكالة الغوث وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية لـ "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت في منطقة المستوصف واحتجزت مواطنا وعائلته، واعتدت عليه بالضرب.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي في الهواء، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المواطنين.
فيما حذرت منظمة العفو الدولية في تقرير، الإثنين، من أن إسرائيل تتبع سياسة تجويع "متعمدة" في غزة، فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة وشيكة.
وأوردت منظمة العفو بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحًا فلسطينيًا وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالا يعانون من سوء التغذية، أن "إسرائيل تنفذ حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة المحتل إذ تدمر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين.
ورأت المنظمة أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن "التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية" في غزة وإنما "نتيجة متعمدة لخطط وسياسات صممتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة لتفرض عمدا على فلسطينيي غزة ظروفا معيشية محسوبة بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إن لجنة التكنوقراط التي ستتولى إدارة قطاع غزة بعد الحرب "تم الاستقرار على أعضائها بالتوافق، وهي جاهزة لمباشرة مهامها فور تهيؤ الظروف بعد انتهاء الحرب".
وأوضح في تصريحات أبرزتها "سكاي نيوز عربية" الإثنين، أن اللجنة "تتألف من عدد من الخبراء والمسؤولين القادرين على تقديم حلول في هذا الظرف الصعب"، مشيرًا إلى أنها لجنة مؤقتة مدتها ستة شهور، تهدف إلى تيسير انتقال السلطة لاحقًا إلى القطاع.