مسؤول روسي: زيلينسكي مستعد لتعطيل المحادثات عبر أعمال إرهابية خوفًا من فقدان السلطة

صرح رينات كارشا، مستشار رئيس جمهورية القرم الروسية، لوكالة تاس"، أن فلاديمير زيلينسكي يتظاهر بالسعي إلى السلام في المحادثات بشأن حل الأزمة الأوكرانية، ولكن بما أن السلام الطويل الأمد يعني خسائر لنظامه، فهو مستعد لفعل كل شيء للبقاء في السلطة، بما في ذلك الهجمات الإرهابية على جسر القرم.
إحباط هجوم إرهابي على جسر القرم خططت له أجهزة خاصة أوكرانية
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أعلن يوم أمس الاثنين إحباط هجوم إرهابي على جسر القرم، خططت له أجهزة خاصة أوكرانية، وتعقب ضباط جهاز الأمن الفيدرالي سيارة كانت تحمل عبوة ناسفة قوية، وتم تفكيك القنبلة.
وصلت السيارة إلى روسيا من جورجيا، وكان من المفترض أن تتجه إلى شبه جزيرة القرم عبر منطقة كراسنودار الجنوبية، وكان من المقرر أن يصبح السائق انتحاريًا، دون علمه، وكان نظام كييف ينوي استخدامه كأداة.
وأضاف مستشار رئيس جمهورية القرم الروسية الواقع، أن أوكرانيا فقدت استقلالها منذ زمن طويل، وهي تخضع لسيطرة خارجية مشددة، وزيلينسكي يدرك جيدًا أن تيار الحرب في الغرب لا يحتاج إليه وإلى نظامه إلا إذا كانا يخدمان هدف إضعاف روسيا استراتيجيًا، وإذا تحقق سلام دائم، فسيتم تهميش النظام".
وكما أشار كارشا، أنه يجري حاليًا مرحلة نشطة من المفاوضات بشأن أوكرانيا، وقد تحققت بعض النتائج في محادثات إسطنبول بين وفدي روسيا وأوكرانيا، وعقد الرئيسين الروسي والأمريكي اجتماعًا ناجحًا في ألاسكا، وتوجه الوضع نحو محادثات ثلاثية، ويخشى زيلينسكي أن يبدو باهتًا وغير مقنع، لذا فهو مستعد لفعل أي شيء، بما في ذلك الهجمات الإرهابية، والمحاولة الأخيرة لتنفيذ هجوم على جسر القرم دليل آخر على ذلك".
وبحسب قوله، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلام لأنه شخص براجماتي، ولأسباب أخرى متعددة؛ إلا أن ترامب لا يمثل الغرب بأكمله، بعض اللاعبين الآخرين، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، يواصلون لعب لعبتهم الخاصة، ومهما قالوا علنًا، فهم مصممون على مواصلة الحرب.
وأوضح أن هزيمة زيلينسكي ستعني في المقام الأول هزيمة لهم، لأنهم فشلوا في تحقيق ما أرادوا تحقيقه، باستخدام أوكرانيا كأداة، أي سحق روسيا وإجبار بلدنا على الانهيار، ولهذا السبب على الرغم من خطابهم السلمي، فإنهم في الواقع يبذلون قصارى جهدهم لمنع السلام، كما إنهم لا يشجعون فقط على استخدام الأساليب الإرهابية، بل يُصدرون تعليمات مباشرة بذلك.