بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضياء السيد: أمين عمر الأفضل تحكيميًا في الجولة الثانية بالدوري

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار التحكيم في الجولة الثانية من بطولة الدوري الممتاز جدلاً واسعًا بين الجماهير والخبراء بعد سلسلة من القرارات المؤثرة، وكان أبرزها الخطأ الذي وقع فيه الحكم محمد عباس خلال لقاء الزمالك والمقاولون العرب، حيث لم يقم بطرد عبدالله السعيد لاعب الزمالك  رغم قيامه بضرب منافس بالكوع في لقطة أثارت استياءً كبيرًا من المتابعين.

وفي هذا السياق، قال ضياء السيد لاعب  الكرة المصرية السابق إن محمد عباس أخطأ بشكل واضح في تقدير هذه اللعبة، مؤكدًا أن القانون كان يستوجب طرد عبدالله السعيد بالبطاقة الحمراء المباشرة، لأن الواقعة كانت عنيفة وصريحة ولا تحتمل التقدير. وأوضح أن مثل هذه الأخطاء تمنح الانطباع بأن الحكام بحاجة إلى مراجعة أكبر وتطوير على صعيد اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة، خصوصًا أن هذه النوعية من المواقف لا تحتاج إلى اجتهاد.

وأضاف ضياء السيد أن جماهير الكرة المصرية باتت أكثر وعيًا بقوانين اللعبة وباتت تتابع تفاصيل القرارات التحكيمية لحظة بلحظة، ومع وجود تقنية الفيديو أصبحت الأخطاء غير مبررة بالشكل الذي كان يحدث في الماضي، وهو ما يزيد من حجم الانتقادات التي يتعرض لها الحكام في كل جولة. وأكد أن أي خطأ تحكيمي كبير في مباريات الزمالك أو الأهلي أو بيراميدز يكون صداه مضاعفًا، وهو ما يضع ضغوطًا هائلة على لجنة الحكام.

وفي المقابل، أشاد ضياء السيد بالحكم أمين عمر واعتبره الأفضل في الجولة الثانية بعد الأداء المميز الذي قدمه في مواجهة بيراميدز والإسماعيلي، حيث أدار اللقاء بتركيز كبير وقرارات صحيحة طوال التسعين دقيقة، الأمر الذي انعكس على هدوء اللاعبين والجهازين الفنيين داخل الملعب. وأوضح أن ظهور حكم بهذه الصورة يعطي رسالة طمأنة للجماهير بأن التحكيم المصري قادر على تقديم مستويات جيدة إذا توفر التركيز والجاهزية الذهنية.

وأشار إلى أن الفارق بين أداء محمد عباس وأمين عمر في نفس الجولة يبرز بوضوح أن الحكام المصريين ليسوا على نفس الدرجة من الجاهزية والخبرة، وبالتالي من الضروري أن يكون هناك تقييم عادل وصريح بعد كل جولة، بحيث تتم مكافأة الحكم المتميز ومحاسبة الحكم الذي يرتكب أخطاء مؤثرة. وأكد أن تجاهل هذه الجزئية يزيد من حالة الاحتقان بين الأندية والجماهير، لأن الإحساس بعدم المساواة في التعامل مع الأخطاء يفتح بابًا كبيرًا للشكوك.

ويرى ضياء السيد أن لجنة الحكام مطالبة بوضع خطة تطوير واضحة، تبدأ من تثقيف الحكام بدورات نظرية وعملية بشكل متواصل، مرورًا بزيادة استخدام التسجيلات الصوتية والمرئية من غرفة الفار في عمليات التقييم، وحتى الوصول إلى مرحلة إعلان العقوبات أو الاستبعادات بشكل شفاف أمام الرأي العام.

 وأكد أن هذه الخطوات وحدها كفيلة بإعادة الثقة بين الأندية واللجنة.

وأوضح أن الأندية في الوقت الحالي تبحث عن العدالة أكثر من أي شيء آخر، وأن كرة القدم لم تعد مجرد منافسة داخل الملعب وإنما أصبحت صناعة كبيرة تتأثر بأي خطأ تحكيمي قد يغير نتيجة مباراة أو يؤثر على مسيرة فريق كامل. ولذلك فإن المسئولية على الحكام مضاعفة، خصوصًا في ظل وجود تقنيات حديثة تساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة.

وختم ضياء السيد تصريحاته بالتأكيد على أن أمين عمر قدم صورة مشرفة للتحكيم المصري، وأن تكرار هذا المستوى في الجولات المقبلة سيقلل كثيرًا من حجم الأزمات، بينما الأخطاء التي وقع فيها محمد عباس يجب أن تكون درسًا لباقي الحكام، لأن التغاضي عن لقطات واضحة مثل حالة عبدالله السعيد يضعف مصداقية المسابقة ويثير الشكوك حول نزاهة القرارات.