بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضياء السيد: تسجيلات الفار تكشف الحقيقة في واقعة طرد محمد هاني

بوابة الوفد الإلكترونية

 أثار طرد محمد هاني، لاعب النادي الأهلي، خلال مواجهة فريقه أمام فاركو في الدوري المصري، جدلاً واسعًا داخل الوسط الرياضي، خصوصًا بعدما أعلن الأهلي عن رغبته في الحصول على تسجيلات غرفة تقنية الفيديو "الفار" الخاصة بالواقعة، من أجل الوقوف على حقيقة ما حدث ومعرفة إذا كان القرار التحكيمي يستحق أم لا.

 وفي هذا السياق، أكد ضياء السيد، لاعب الكرة المصرية السابق، أن خطوة الأهلي كانت منطقية، لأن اللجوء إلى تسجيلات الفار هو السبيل الأفضل لمعرفة التفاصيل الدقيقة لأي واقعة مثيرة للجدل، موضحًا أن التسجيلات من الممكن أن تُدين الحكم محمد معروف أو تبرر قراره في طرد اللاعب.

 وقال ضياء السيد خلال تصريحاته عبر برنامج "بلس 90" على قناة النهار الفضائية إن الحكم محمد معروف يُعد من أصحاب الخبرات الكبيرة في إدارة المباريات، لكنه لم يظهر في أفضل حالاته خلال لقاء الأهلي وفاركو، حيث بدا عصبيًا في قراراته وتعامله مع اللاعبين، وهو ما كان سببًا في تصاعد الأزمة. وأضاف أن معروف كان يحتاج إلى هدوء أكبر في التعامل مع المواقف، خاصة أن الحكام أصحاب الخبرات من المفترض أن يكونوا أكثر قدرة على السيطرة، لكن ما حدث فتح بابًا للتساؤلات والجدل الكبير حول قرار الطرد.

 وشدد ضياء السيد على أن دور لجنة الحكام ورابطة الأندية يتمثل في حماية الحكام، لكن في إطار العدل والشفافية، مشيرًا إلى أن الدفاع الأعمى عن أي حكم دون النظر للخطأ قد يضعف الثقة في المنظومة التحكيمية ككل. وأوضح أن الأهلي لم يطلب إبعاد الحكم محمد معروف عن إدارة مبارياته كما تردد، لكنه فقط أراد الاستفسار الرسمي عن السبب الحقيقي وراء طرد محمد هاني، لأن الواقعة لم تكن واضحة بالنسبة للجماهير أو المتابعين.

 وأشار ضياء السيد إلى أن الحل الأمثل في مثل هذه المواقف هو الاستماع لتسجيلات تقنية الفيديو، لأنها السبيل الوحيد لمعرفة الحوار الذي دار بين الحكم واللاعب أو بين الحكم وغرفة الفار، وبالتالي تحديد المسؤولية بشكل دقيق سواء كانت على الحكم أو على اللاعب نفسه. وأكد أن هذه الخطوة إذا طُبقت بانتظام ستُغلق باب الجدل الكبير الذي يثار في كل جولة من جولات الدوري، كما ستمنح الجماهير الثقة بأن كل القرارات تتم بشفافية كاملة بعيدًا عن الاجتهادات أو التفسيرات المختلفة.

 ويرى ضياء السيد أن الأزمة الأخيرة لم تكن مجرد حالة فردية، بل انعكاسًا لمشكلة أعمق تتعلق بثقة الأندية والجماهير في منظومة التحكيم، حيث باتت الأخطاء المتكررة مثار نقاش دائم، خاصة في المباريات الكبرى التي تشهد ضغوطًا جماهيرية وإعلامية. وطالب بضرورة أن يتحرك اتحاد الكرة ولجنة الحكام بجدية لتطوير الأداء التحكيمي سواء من خلال زيادة الدورات التدريبية أو استخدام التكنولوجيا بشكل أكثر فاعلية، لأن استمرار هذه الأزمات يضر بسمعة المسابقة المحلية ويضعف المنافسة العادلة.

 ويواجه الأهلي من جانبه تحديًا مزدوجًا، فهو مطالب بالمحافظة على انضباط لاعبيه داخل الملعب، مع السعي في الوقت نفسه لحمايتهم من أي قرارات غير دقيقة قد تظلمهم أو تؤثر على نتائج الفريق. ولعل مطالبة النادي بتسجيلات الفار تمثل رسالة واضحة بأنه يريد الشفافية والعدالة دون تصعيد أو صدام مباشر مع لجنة الحكام.

 وفي النهاية تبقى أزمة طرد محمد هاني اختبارًا حقيقيًا للجنة الحكام وقدرتها على إدارة المواقف المثيرة للجدل بحيادية وشفافية، خصوصًا أن الموسم ما زال في بدايته وأي قرارات غير واضحة قد تفتح بابًا كبيرًا للانتقادات وتزيد من حدة التوتر بين الأندية والحكام.