كلام فى الهوا
علم اللوع
هو ذلك الشخص القادر على إخفاء حقيقة ما بداخله عن ما هو ظاهر منه، بمعنى أخر «داخله غير خارجه» لا صديق له أو صاحب «المصلحة دائماً» هى هدفه، شعاره «اللى تغلب به العب به» لذلك هو شخصية مغامرة يُجيد السير طوال الوقت على حبل مشدود بمهارة عالية، يقول لك كلاماً كثيراً فارغاً.. مثل أهلاً يا معلم.. أهلاً يا فنان.. أهلاً يا أستاذ، وهو فى داخله لا يحب أن ينظر فى وجهك، فأنت بالنسبة له مجرد درجة من درجات صعوده إلى أعلى، ولذلك يتلون فى كلامه، فهو كالحرباء يتلون حسب لون الشخص الذى يكلمه، لا يستقوى إلا على الضعيف. وهناك تصرفات لهذا الشخص تدل على شخصيته.. إذا وعد لا يفى ولكنه يُبدع الكثير من المبررات التى تعفيه من الإحراج فلا تستطيع معها لومه. ويعتقد أنه بذلك يستطيع أن يضحك عليك، فلا صداقة ولا زمالة يعمل لها حساب. وقد لخص الشاعر صلاح جاهين فى إحدى رباعياته الشهيرة فقال «علم اللوع أضخم كتاب فى الأرض بس اللى يغلط فيه يجيبه الأرض أما الصراحة فأمرها سهل لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض» لذلك أخذها صاحب هذه الشخصية من الأخر لأنه «لا يهمه إلا المال».