ورد على قبر الحبيبة

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
"سمية عبدالمنعم"

قد مر عام والحنين يطول
الدار تبكى والفؤاد طلول
تمشى على جمر الرحيل مشاعرى
والقلب من فرط النوى مذهول
ويزيد من طعم الحياة مرارة
والحزن يمرح بالوريد يصول
وانا الطريد على الشواطئ فجأة
وانا الغريب التائه المجهول
احيا بلا نور يبدد ظلمتى
امشى كانى قاتل مقتول
وانا اراقص دمعة مسفوحة
والعطر فى الركن القصى خجول
ورد على قبر الحبيبة شاهق
وانا رحيقى بالحياة يزول
تاهت مع الانواء بوصلة الرؤي
والذكريات ثوابت وأصول
غرقى حروف الأبجدية فى دمى
والصمت فى كل القصيد يجول
يا منية الخطوات اين الى متى
دربي ضبابى الرؤى معزول
نامت على صدرى مزامير الجوى
و الأغنيات عجائز وكسول
قد مر عام والدموع تقول
مالم تقله قصائد ورسول