وزير الدفاع الإسرائيلي: حماس باتت مستعدة لمناقشة صفقة تبادل

قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال تصريحاته مساء اليوم الإثنين، نحن مع إنهاء الحرب لكن بشروطنا وأولها نزع سلاح حماس والقطاع، موضحًا أن حماس باتت مستعدة لمناقشة صفقة مقابل عدم احتلال غزة، فضلا عن أنها تراجعت خوفا من جديتنا بشأن احتلال غزة، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر طبية، اليوم الإثنين، أن 5 مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة.
وأشارت المصادر، إلى أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 263 شهيدا، من بينهم 112 طفلا
حذرت منظمة العفو الدولية في تقرير، الإثنين، من أن إسرائيل تتبع سياسة تجويع "متعمدة" في غزة، فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة وشيكة.
وأوردت منظمة العفو بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحا فلسطينيا وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالا يعانون من سوء التغذية، أن "إسرائيل تنفذ حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة المحتل إذ تدمر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين".
ورأت المنظمة أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن "التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية" في غزة وإنما "نتيجة متعمدة لخطط وسياسات صممتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة لتفرض عمدا على فلسطينيي غزة ظروفا معيشية محسوبة بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة".
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إن لجنة التكنوقراط التي ستتولى إدارة قطاع غزة بعد الحرب "تم الاستقرار على أعضائها بالتوافق، وهي جاهزة لمباشرة مهامها فور تهيؤ الظروف بعد انتهاء الحرب".
وأوضح في تصريحات أبرزتها "سكاي نيوز عربية" الاثنين، أن اللجنة "تتألف من عدد من الخبراء والمسؤولين القادرين على تقديم حلول في هذا الظرف الصعب"، مشيرا إلى أنها لجنة مؤقتة مدتها ستة أشهر، تهدف إلى تيسير انتقال السلطة لاحقا إلى القطاع.
وأكد أن اللجنة "ليست كيانا موازيا، بل بعثة أولية لتمهيد الطريق أمام عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.
فيما كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، حجم القوات البرية التي ستشارك في العملية الجديدة في مدينة غزة، وفق ما ذكر موقع "والا.
وقبل عرض الخطة على وزير دفاع الاحتلال يوم الثلاثاء، تقرر أن تشارك العديد من فرق القتال بحجم اللواء، تضم ما لا يقل عن 80 ألف جندي، لمحاصرة المدينة والسيطرة عليها.
وأفادت "سكاي نيوز عربية" عن مصدر عسكري مطلع على التحضيرات: "هذه خطة واسعة ستلحق ثمنًا باهظًا بحماس، لكنها أيضًا تنطوي على مخاطر كبيرة لقوات الجيش الإسرائيلي".
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي لن ينتظر أسابيع، وأن القوات البرية، مصحوبة بالقوات الجوية، ستبدأ خلال الأيام المقبلة بالتحرك نحو مناطق جديدة لزيادة الضغط على حماس.
وأعرب كبار المسؤولين العسكريين عن قلقهم من أن السيطرة على مناطق في قلب مدينة غزة ومناطق أخرى قد تجعل الجيش الإسرائيلي مسؤولًا مباشرة عن توزيع المساعدات الإنسانية على السكان الفلسطينيين، حتى ينتقل معظمهم إلى القطاع الجنوبي