بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل يجوز إخراج الزكاة في صورة حلوى المولد؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي

بوابة الوفد الإلكترونية

 مع اقتراب المولد النبوي الشريف، يتكرر سؤال يشغل بال الكثيرين: هل يجوز توزيع حلوى المولد على الفقراء واحتسابها من أموال الزكاة؟.. دار الإفتاء المصرية ردت بفتوى وافية أوضحت فيها الحكم الشرعي وكشفت حدود الزكاة والصدقة في هذه المناسبة المباركة.

 

حلوى المولد والزكاة.. الحكم الشرعي:

 أكدت دار الإفتاء أن توزيع الحلوى على الفقراء بنية إخراج الزكاة لا يجوز؛ لأن الفقير قد يكون محتاجًا إلى المال أكثر من الحلوى، مشددة على أن الزكاة يجب أن تُخرج نقدًا أو في صورة منفعة مباشرة يملكها الفقير ويستطيع التصرف فيها، وبالتالي، فإن إعطاء الحلوى لا يحقق الغرض الأساسي من الزكاة، وهو سد حاجة الفقير وتمكينه من التصرف فيما يملكه.

 

صدقة وهدية.. لا مانع شرعي:

 رغم منع إخراج الحلوى من أموال الزكاة، أوضحت دار الإفتاء أن تقديمها على سبيل الصدقة أو الهدية أو التبرع أمر جائز ومحبب، بل ويعد من مظاهر الفرح بالمولد النبوي الشريف. وأشارت الفتوى إلى أن إطعام الطعام عادة حسنة في الإسلام، ويزداد فضلها عندما يقترن بالاحتفال بذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

 

المولد النبوي.. عيد أعظم من كل عيد:

 وتطرقت دار الإفتاء إلى مسألة إطلاق لفظ "العيد" على ذكرى المولد النبوي، مؤكدة أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم نعمة أُنزِلت على البشرية، بل هو النور الذي أضاء الوجود كله. لذلك، فإن يوم مولده يُعَد عيدًا حقيقيًا للأمة الإسلامية، بل هو أعظم من كل عيد آخر.

 

الفرح وإطعام الطعام من شعائر الدين:

 أوضحت الفتوى أن مظاهر الفرح في الأعياد والولائم والاجتماعات على الخير أمر مشروع، وهو ما ينطبق على يوم المولد النبوي الشريف. ونقلت عن كبار العلماء مثل الإمام بدر الدين العيني وأبي زرعة العراقي أن إظهار السرور في هذا اليوم المبارك من شعائر الدين، تعظيمًا لقدر النبي وتأكيدًا لمكانته.

 

 

 دار الإفتاء حسمت الجدل: الزكاة لا تخرج في صورة حلوى المولد، لكنها مقبولة ومستحبة إذا كانت صدقة أو هدية. 

 أما ذكرى المولد النبوي الشريف فهي ليست مجرد مناسبة، بل عيد عظيم للأمة الإسلامية يستحق أن يُظهر فيه المسلمون فرحهم وتعظيمهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.