وكيل التعليم بالجيزة: تصميم البكالوريا المصرية متوافق مع المعايير الدولية

قال سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، إن تصميم نظام البكالوريا المصرية متوافق مع المعايير الدولية.
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر مجلس الأمناء والآباء والمعلمين المنعقد اليوم الإثنين بمسرح المدرسة السعيدية بالجيزة، تحت عنوان "البكالوريا المصرية.. فرصة للإنقاذ".
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة أن البكالوريا المصرية تفتح للطالب آفاق القبول في الجامعات داخل مصر وخارجها، ما يعزز من سمعة التعليم المصري، ويضع خريجينا في موقع تنافسي على المستويين الإقليمي والدولي.
ونوه وكيل وزارة التربية والتعليم بأن البكالوريا المصرية أحد أهم مشروعات تطوير التعليم في مصر، واصفا شهادة البكالوريا المصرية بأنها تمثل نقلة نوعية في مسيرة بناء الإنسان المصري.
وأكد أن البكالوريا المصرية فكرة مبدعة لإكساب الطالب مهارات التفكير النقدي، والقدرة على التحليل، والابتكار، وحل المشكلات، بعيداً عن النمط التقليدي القائم على الحفظ والتلقين.
ولفت إلى أن الدولة حرصت في السنوات الأخيرة، وبتوجيهات القيادة السياسية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يكون التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأداة رئيسية لخلق جيل قادر على المنافسة والإبداع في مختلف المجالات.
وأضاف أن البكالوريا المصرية ليست مجرد شهادة دراسية جديدة، وإنما فلسفة متكاملة للتعليم، تقوم على القضاء على القلق والتوتر لدى الطالب والأسرة وإنهاء فكرة قديمة بأن مستقبل الطالب يتوقف على امتحان واحد، يقرر مصيره ويتحكم فى مستقبله، لتأتى البكالوريا بفكرة تعدد الفرص الامتحانية ، لتمكن الطالب من بلوغ وتحقيق طموحه.
ونوه بأن البكالوريا المصرية جاءت كاستجابة شجاعة لهذه التحديات، لتعيد الثقة في المدرسة، ولتحول الطالب من متلقٍ سلبي للمعلومة إلى باحث مفكر ومبدع. إنها ليست نظاماً جديداً فقط، بل مشروع وطني لإنقاذ مستقبل الأجيال، ولإعادة مصر إلى موقعها الطبيعي كدولة رائدة في التعليم.
وأشار إلى أن الجميع يدرك حجم التحديات التي واجهت التعليم المصري لعقود طويلة من الاعتماد على الحفظ والتلقين، إلى الضغوط النفسية الشديدة التي تسببها الامتحانات، وصولاً إلى الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
وشدد وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالجيزة على أنه كان لابد من وقفة جادة تضع حداً لهذا الواقع، وتفتح الباب أمام تعليم مختلف يبني شخصية الطالب ويؤهله للحياة والجامعة والعمل.
وتابع وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة أن فلسفة البكالوريا المصرية تقوم على إعطاء الطالب أكثر من فرصة للتعلم والتحسين، بحيث لا يكون الامتحان مجرد محطة واحدة تحدد مصيره بالكامل، بل يصبح مسارًا ممتدًا يساعده على اكتشاف قدراته، وتدارك ما فاته، والسعي الدائم نحو الأفضل، ما يعكس توجه الدولة المصرية نحو بناء نظام تعليمي أكثر عدلًا ومرونة، يراعي الفروق الفردية، ويمنح كل طالب فرصة عادلة لإبراز إمكاناته.