بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"قرية أبو حمدان".. مسلسل سعودي مستلهم عن أحداث حقيقية تعكس معاناة الأهالي

المسلسل السعودي “قرية
المسلسل السعودي “قرية أبو حمدان”

 يواصل المسلسل السعودي “قرية أبو حمدان” خطف أنظار المشاهدين والنقاد على حد سواء، من خلال تقديمه لمزيج فني مؤثر من القصص الواقعية التي جرت أحداثها في قرية المناضح التابعة لمحافظة ميسان بالحارث، قرب مدينة الطائف.

مسلسل قرية أبو حمدان:

 ينتمي مسلسل قرية أبو حمدان إلى فئة الدراما الاجتماعية، حيث يقدّم تجربة تلفزيونية مختلفة، تُبرز تفاصيل الحياة الريفية الأصيلة، وتستحضر ملامح الماضي بكل ما فيه من عراقة وتحديات.

 يستند المسلسل في سرده إلى أحداث حقيقية، مستلهمة من الذاكرة الجمعية لأهالي القرية، حيث تتناول كل حلقة قصة مختلفة، ما بين الحكايات الاجتماعية والإنسانية والوقائع المؤثرة التي عايشها السكان منذ عقود. وقد أضفى هذا الأسلوب التنوعي في الطرح زخمًا على العمل، ومنحه تميزًا عن غيره من الإنتاجات المعروضة في الموسم الحالي.

 

المسلسل السعودي قرية أبو حمدان جاء من رحم القرية نفسها

 اللافت في مسلسل قرية أبو حمدان، أنه جاء من رحم القرية نفسها، حيث تولى إخراجه وتصويره الفنان الشاب فهد بن مصلح، أحد أبناء قرية المناضح، الذي نجح في تسخير أدواته الفنية لإبراز البيئة المحلية بكل ما تحمله من قيم وتقاليد وتراث بصري غني. 

 

 كما شارك في التمثيل مجموعة من شباب القرية، ممن برزوا بأداء تمثيلي عفوي وصادق، أضاف إلى العمل بُعدًا واقعيًا وأصالة محلية لاقت استحسان الجمهور.

 

 وقد ركزت إحدى أبرز حلقات المسلسل على خطورة الأودية والسيول التي كانت تهدد السكان في الماضي، حيث تم سرد القصة بأسلوب درامي مشحون بالعاطفة والتشويق، مدعومًا بمشاهد تصويرية عكست حجم المعاناة والتحديات التي كان يعيشها الأهالي في تلك الفترات، ما منح العمل بُعدًا توثيقيًا مميزًا.

 

 وأشاد عدد من النقاد بأسلوب المعالجة الدرامية الذي اتسم به المسلسل، مؤكدين أن “قرية أبو حمدان” يمثّل إضافة نوعية للدراما المحلية، ويُعد نموذجًا ناجحًا لتجسيد القصص الشعبية بطريقة فنية راقية، تجمع بين التوثيق والترفيه.

 

 من جانبه، عبّر الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بالعمل، مشيدين ببراعة التصوير وصدق الأداء، ومعتبرين أن المسلسل يلامس الوجدان ويعيد إحياء تفاصيل “الزمن الجميل” في إطار درامي يحاكي الواقع دون تكلّف أو مبالغة.