رمزا تاريخياً للمحافظة.. هيئة قناة السويس تدعم الإسماعيلي ماليًا لتجاوز أزمته وتعرض استضافة مبارياته
في خطوة لافتة على صعيد الرياضة المحلية، أعلنت هيئة قناة السويس دعمها المالي للنادي الإسماعيلي، معتبرة الفريق رمزًا للمحافظة الساحلية، مع توفير ملعب الهيئة لاستضافة مباريات الفريق أمام الأندية الجماهيرية خلال الموسم الحالي. ويأتي هذا القرار في ظل الأزمة المالية الحادة التي يمر بها النادي، مما يتيح له التركيز على الأداء الفني دون الانشغال بالضغوط الاقتصادية.
مصادر مقربة من النادي أوضحت أن دعم الهيئة لم يقتصر على الجانب المالي فقط، بل شمل أيضًا تسهيل إقامة المباريات على ملعبها بديلا عن ستاد الإسماعيلية .
وتعتبر هذه الخطوة حلاً عمليًا يسمح للنادي بالحفاظ على حضوره الجماهيري ومواصلة المنافسة في الدوري الممتاز في ظروف أفضل.
ويستعد الإسماعيلي لمواجهة الاتحاد السكندري في الجولة المقبلة على ملعب هيئة قناة السويس، الذي يعد مجهزًا لاستضافة المباريات بمرافق متكاملة، ويستضيف أيضًا مباريات فريق سيراميكا كليوباترا. ويأتي اختيار الملعب لكونه يوفر بيئة آمنة للجماهير، ويتيح للنادي تنظيم المباريات بشكل سلس مع الالتزام بالمعايير الأمنية والفنية المطلوبة.
محللون رياضيون يشيرون إلى أن دعم الهيئة للإسماعيلي يعكس الدور المجتمعي الذي تلعبه المؤسسات العامة في المحافظة على استقرار الأندية المحلية، خصوصًا تلك التي تحمل رمزية كبيرة لمجتمعاتها، مثل الإسماعيلي في محافظة الإسماعيلية الساحلية.
ويعد هذا الدعم مثالًا عمليًا على كيفية مساهمة المؤسسات الرسمية في تعزيز الرياضة المحلية ومساندة الفرق التي تواجه تحديات مالية وإدارية.
كما أن الخطوة الأخيرة تمثل أيضًا رسالة قوية للجماهير بأن النادي لا يزال قادرًا على الاستمرار في تقديم عروض قوية على أرض الملعب، مدعومًا بالموارد المالية والتنظيمية التي تتيح له المنافسة في الدوري. وفي الوقت نفسه، يشكل الملعب الجديد فرصة لتحسين تجربة المشجعين، بما يوفره من مرافق لائقة وسهولة في الدخول والخروج ومتابعة المباريات بأمان.
و قد تلهم أندية أخرى تواجه صعوبات مشابهة، إذ يظهر التعاون بين الهيئة والنادي نموذجًا ناجحًا لتجاوز الأزمات المالية والتنظيمية، مع الحفاظ على التزام الفريق بمنافساته الرياضية.
دعم هيئة قناة السويس المالي واستضافة مبارياته على ملعبها يمثلان بداية جديدة للإسماعيلي، ويوفران له بيئة مستقرة للتركيز على الدوري المصري الممتاز، مع تعزيز ارتباطه بمحافظته الساحلية وجماهيره العريضة، مما يجعل هذه الخطوة أكثر من مجرد قرار إداري أو مالي، بل علامة على دعم مستدام للرياضة المحلية.