لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات تبحث فرص التعاون مع 3 دول

استضافت لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية برئاسة الدكتور المهندس شريف الجبلي، السفير محمد الحلواني سفير مصر لدى غينيا وغينيا بيساو، والسفيرة مها سراج الدين سفيرة مصر لدى زيمبابوي، وذلك لبحث آفاق التعاون الاقتصادي مع هذه الدول وسبل تعزيز التواجد المصري في أسواق غرب وشرق إفريقيا.
في كلمته الافتتاحية، رحب الجبلي بالسفراء والحضور من أعضاء اللجنة، مشيرًا إلى أن الهدف من اللقاء هو استكشاف الفرص الواعدة أمام الصناعات المصرية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الصادرات المصرية.

وأضاف أن اللجنة تسعى دائمًا لخلق جسور مباشرة بين الدبلوماسية المصرية وقطاع الصناعة، بما يتماشى مع جهود الدولة لزيادة الصادرات وتعميق العلاقات الاقتصادية مع القارة الإفريقية.
وأكد الجبلي أن بناء تعاون اقتصادي ناجح مع الدول الإفريقية يتطلب قنوات اتصال واضحة ومعلومات دقيقة عن الأسواق المستهدفة، موضحًا أن الحصول على بيانات أولية يختصر الكثير من الجهد قبل القيام بالزيارات الميدانية. وأشاد بجولة وزير الخارجية الأخيرة لعدد من الدول الإفريقية، والتي أسهمت في فتح مجالات جديدة للتعاون مع دول لم تكن على خريطة الاهتمام سابقًا.
كما أوضح أن زيمبابوي من الدول التي تحظى باهتمام مجتمع الأعمال المصري، غير أن تحديد القطاعات ذات الأولوية يعد أمرًا جوهريًا، مثل الصناعات الدوائية، التعدين، الحاصلات الزراعية، والمستلزمات الصناعية، مع ضرورة دراسة آليات العمل داخل السوق ما بين القطاعين العام والخاص.
من جانبهم، أشار الحضور إلى محدودية المعلومات المتاحة عن السوقين الغيني والزيمبابوي، وغياب التواجد الاستثماري المصري فيهما حتى الآن، لافتين إلى إمكانية التعاون في قطاعات البنية التحتية، الزراعة، التعدين، الصناعة والتجارة.
واستعرضت اللجنة نماذج تعاون ناجحة مع بعض الدول الإفريقية، من بينها مشروعات كبرى نفذتها شركات مصرية في زيمبابوي مثل “المقاولون العرب”، إلى جانب نشاط ملحوظ في قطاع الأدوية، وهو ما عزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي كلمته، أعرب السفير محمد الحلواني عن تقديره لجهود تنظيم اللقاء، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في قطاع التعدين الذي تتميز به غينيا بيساو بما تمتلكه من خامات استراتيجية مثل البوكسيت والحديد والفوسفات.
أما السفيرة مها سراج الدين فأكدت أن السوق الزيمبابوي يبدي اهتمامًا متزايدًا بقطاعات البنية التحتية والدواء والتعليم والزراعة والسياحة، خاصة في منطقة شلالات فيكتوريا، ما يتيح فرصًا أمام المنتجات المصرية، ومنها المنسوجات والمفروشات. وأبدت استعداد السفارة الكامل لدعم أي شركات مصرية ترغب في دخول السوق الزيمبابوي وتنسيق لقاءات مع المسؤولين والمستثمرين المحليين.
واختتمت لجنة التعاون الإفريقي اللقاء بالتأكيد على استعدادها لتقديم الدعم الكامل للشركات المصرية الراغبة في التوسع داخل القارة، مشيرة إلى أن الاتحاد بصدد إصدار كتيب يضم قاعدة بيانات شاملة للشركات المصرية المهتمة بالأسواق الإفريقية.