Highest to Lowest.. دراما جريمة تنبض بالإثارة من بطولة دينزل واشنطن

دينزل واشنطن .. في خطوة جريئة تُعيد تعريف الإثارة السينمائية، يقدّم المخرج الشهير سبايك لي فيلمه الجديد "من الأعلى إلى الأدنى" (Highest to Lowest)، من بطولة دينزل واشنطن وهو إعادة تخيّل معاصرة لفيلم "عالية و L للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا عام 1963.
في قلب نيويورك النابض بالحياة، ينسج سبايك لي خيوط الحكاية بأسلوب بصري مذهل وسرد درامي مشوق يعكس صراعات الطبقة والهوية والانتماء في عالم متغير.
حبكة مشوقة تبدأ بخطأ فادح
تدور القصة حول ديفيد كينج والذي يؤدي دوره دينزل واشنطن، في دور قطب الموسيقى المغرور والمحب لعائلته، والذي تتبدد طمأنينته عندما يُختطف عن طريق الخطأ صديق ابنه المراهق بدلاً من ابنه نفسه.
وتبلغ الفدية المطلوبة 17.5 مليون دولار، وهو مبلغ يضع ديفيد أمام اختبار أخلاقي عسير: هل ينقذ ابن شخص آخر بثروته الخاصة؟ في هذه اللحظة الحرجة، يستعرض الفيلم التوترات الطبقية العميقة ويطرح أسئلة حول القيمة الحقيقية للإنسان وسط سطوة المال والشهرة.
دينزل واشنطن يقود طاقمًا بارعًا
بأداء لافت وعاطفي، يجسّد دينزل واشنطن شخصية ديفيد كينج في تعاونه الخامس مع سبايك لي. يعود الثنائي إلى أجواء التشويق التي سادت فيلمهما السابق Inside Man، بينما يساهم طاقم داعم مميز - من جيفري رايت إلى إيليا رايت وآيساب روكي - في إغناء الأدوار وإضفاء أبعاد واقعية على الشخصيات.
جديد
عدسة ماثيو ليباتيك ترسم نيويورك كأنها كائن حي ينبض بالحياة. من شوارع بروكلين إلى احتفالات يوم بورتوريكو، ومن شقق "دمبو" الراقية إلى زوايا المدينة الصاخبة، تظهر المدينة كخلفية ديناميكية تعزز التوتر الدرامي وتعكس تناقضات المجتمع الأمريكي.
إخراج بصري مبتكر وأسلوب سردي حيوي
يبرع لي في المزج بين الإثارة السينمائية والتعليقات الاجتماعية، مستخدمًا تقنيات بصرية ذكية مثل الشاشات المقسّمة والتسلسلات الموسيقية. الذروة تأتي في مشهد مطاردة داخل قطار خلال مهرجان صاخب، حيث تندمج الحركة السريعة مع البناء الدرامي المحكم، مدفوعةً بموسيقى تصاعدية لهوارد دروسين ونشيد مؤثر لأيانّا لي.
فيلم يكرّم الماضي ويصنع مستقبله
في حين يتجنّب الفيلم إعادة إنتاج حرفية لعمل كوروساوا، فإنه يحتفي بجوهره، مع توجيه نظرة نقدية معاصرة لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. إنه فيلم يعرف من أين أتى، ويعرف جيدًا إلى أين يذهب.