بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جامعة الأزهر أسيوط ترد على اتهامات عضو هيئة التدريس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدرت جامعة الأزهر فرع أسيوط بيانا رسميا للرد على ما أعلنته الدكتورة (س. ب) عضو هيئة التدريس بكلية البنات الإسلامية بشأن وقف راتبها وما وصفته بتعرضها لمضايقات غير مهنية من جانب نائب رئيس الجامعة وذكرت أنها فوجئت يوم الثامن عشر من مارس 2025 أثناء تواجدها في مقر عملها بمناداة أحد المسؤولين عليها من شرفة مكتب العميد معتبرة نفسها منضبطة في أداء مهامها التعليمية

تفاصيل رد الجامعة

إدارة جامعة الأزهر أوضحت أن ما أثير حول نائب رئيس الجامعة جاء نتيجة إجراءات قانونية التزمت بها المؤسسة تجاه الدكتورة س. ب بعد نشرها محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرته الجامعة تجاوزًا خطيرًا واشتمل على عبارات تمثل إساءة للذات الإلهية وتشكيكًا في ثوابت العقيدة الإسلامية فضلًا عن انتقاد حاد وتطاول على بعض أعضاء هيئة التدريس والمشرفين داخل الكلية

الإجراءات المتخذة بحق الدكتورة

الجامعة أكدت في بيانها أن وقف صرف راتب الدكتورة س. ب لم يكن تعسفيًا وإنما جاء نتيجة انقطاعها عن العمل لفترات تجاوزت الحدود المقررة دون إذن قانوني وهو ما استدعى إيقاف المستحقات المالية مع إحالتها إلى التحقيق الداخلي وفق اللوائح الجامعية وأوضحت أن قرارات جامعة الأزهر أسيوط اعتمدت على نصوص قانونية واضحة تنظم شؤون أعضاء هيئة التدريس

محاولات إصلاح سابقة

البيان أشار إلى أن إدارة جامعة الأزهر بذلت محاولات عدة لإصلاح الوضع من خلال النصح والإرشاد لكن دون جدوى إذ استمرت الدكتورة في نشر ما وصفته الجامعة بأنه محتوى فكري منحرف وغير لائق بعضو هيئة تدريس داخل مؤسسة الأزهر الشريف وأوضحت الإدارة أن ما كتبته يتعارض مع قيم الجامعة ورسالتها التعليمية والدعوية

موقف الأزهر الثابت

جامعة الأزهر أسيوط شددت على أن رسالتها تقوم على الوسطية والاعتدال وأنها لن تتهاون مع أي فكر دخيل أو تصرف يتعارض مع هوية الأزهر وسمعته وأكدت أنها تتابع عن كثب كل ما يُنشر على المنصات المختلفة من قبل عضو هيئة التدريس المعنية مشددة على التزامها الكامل بالقوانين واللوائح وعلى حرصها على حماية المؤسسة من أي تجاوزات قد تمس مكانتها

تحليل الموقف

القضية أثارت تفاعلات واسعة داخل الوسط الجامعي حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لقرارات جامعة الأزهر أسيوط باعتبارها تحمي المؤسسة من أفكار غير منضبطة وبين من يرى أن هناك حاجة لمزيد من الشفافية في الإجراءات لكن المؤكد أن هذه الواقعة وضعت العلاقة بين عضو هيئة التدريس والمؤسسة في دائرة الضوء وأعادت النقاش حول حدود حرية التعبير داخل الجامعات

بيان جامعة الأزهر أسيوط جاء ليضع النقاط فوق الحروف ويؤكد أن القرارات لم تكن ارتجالية بل قانونية ومدعومة بأدلة وملفات تحقيق واضحة ويبدو أن الملف لم يغلق بعد إذ ستظل التحقيقات الجارية هي الفيصل في تحديد مستقبل الدكتورة داخل الجامعة