الضمير الإنسانى.. لوزير الكهرباء
إذا كانت السلطة ضرورة إنسانية، فإن الادارة علم إنسانى ارتقى به ذهناً وخلقاً وعِلْماً وعَمَلاً مجسداً لروح الإنسانية الحقة، ومثالاً عظيماً يحتذى به فى الأخلاق والحق والعدل والصدق، كلها سمات متأصلة فى شخصية الدكتور مهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذى يسعى جاهداً لتحقيق السياسات والأهداف التنموية للدولة، التى يتخللها نشاط وزارته حتى يضمن التوفير الآمن من الكهرباء والطاقة لخدمة الشعب، وجميع مؤسسات الدولة الاقتصادية والصناعية، والفائض المتوفر منها يتم تصديره إلى الخارج، للحصول على العملة الصعبة لأجل بناء الجمهورية الجديدة، الذى أرسى دعائم البناء لإقامتها، سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تحمل فكر التطور الإنسانى لأمم التمدين الحديثة، فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وجعل أفكارها صالحة ومتجددة فى تطور شامل، كمنارة علم تضيء دروب الحياة أمام أجيال الحاضر والمستقبل.
إن القيمة الأساسية لنجاح دولة المؤسسات هى التى تقوم بإصلاح حال شئون مواطنيها، وتضمن لهم العيش فى حياة كريمة تليق بإنسانيتهم وتحفظ كرامتهم، وعلى معالم هذا الطريق وطد وزير الكهرباء مكانة دولة المؤسسات، وهو يسير فى ضياء عمله الإنسانى الطيب، حيث نمى إلى علمه بأن المواطنة عزة السيد عبد القادر، قد تعرضت لحادث سير بعد إنتهاء يوم عملها الرسمى، وهى تعمل باليومية فى محطة كهرباء أبو قير، التابعة لشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء بالإسكندرية، فقد تعرضت لكسر مضاعف فى أحد الأرجل، إلى جانب تعرضها للإصابة الشديدة فى أجزاء متفرقها من جسدها، ما يجعلها طريحة الفراش لعدة شهور دون حركة وتستغرق وقتاً طويلاً من العلاج، وقد وجدت هذه المريضة النجاة والخلاص لقسوة الاذى من هذه الآلام، بقرار الوزير بعلاجها ورعايتها فى مستشفى الكهرباء بالقاهرة، مع مساهمة منه شخصيا من ماله الخاص فى هذا العلاج، بل أرسل بنفسه نتائج التحاليل والأشعة، إلى الأستاذ الدكتور محمد زكى الوحش أستاذ ورئيس قسم جراحة وزراعة الكبد كلية الطب جامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، للاطمئنان على الحالة الصحية لأكبر غدة فى جسم الإنسان «الكبد»، ومدى تأثير هذا الحادث عليه وعلى جميع أجهزة الجسم.
هذا هو جوهر العمل الإنسانى للدكتور عصمت وقيمته الحسنة الخالدة، ونيته الصافية الخالصة لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته، وأن تظفر إنسانيته وغاياته الشريفة وسلوكه المنهاج فى طريق واضح، بتسهيله وتقديمه جميع الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنة المريضة، حتى يبرئ جسدها العليل من الأوجاع والأسقام، لإيمانه بالإنسانية والوطنية بالسهر على راحة الشعب ورعايته، وهذه هى الروح الطيبة من وزير فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، الذى ترمى إلى تحقيق العدالة والحق فى المساواة بين المواطنين، ولحمة النسيج الوطنى والاصطفاف صفاً واحداً وقلباً وطنياً واحداً خلف القيادة السياسية الحكيمة، تحت قيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حفظه الله، وحفظ مصر وشعبها وجيشها وشرطيها وكل مؤسساتها الوطنية، وخير ختام لمقالى هذا قوله تعالى: «فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ»، الآية رقم (17) من سورة الرعد.