وزير أردني أسبق: نتنياهو يسعى لإعادة بناء مملكة "يهوذا" في فلسطين (فيديو)

قال الوزير الأردني الأسبق، أمين المشاقبة، إن فكرة "إسرائيل الكبرى" ليست جديدة، بل تعود إلى عقود طويلة في التاريخ السياسي للحركة الصهيونية العالمية، مؤكدًا أنها كانت حاضرة منذ كتابات زئيف جابوتنسكي في ثلاثينيات القرن الماضي، وحتى ما قبل ذلك في نصوص تعود إلى عام 1622 ميلادي.
وأضاف الوزير الأردني الأسبق خلال مداخله هاتفيه في برنامج " ثم ماذا حدث"، من تقديم الإعلامي جمال عنايت ، على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن ما يصدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن يؤخذ على محمل الجد، موضحًا أن الأخير يمنح نفسه قدسية روحية تلمودية، ويصور نفسه كمخلّص يسعى لإقامة "إسرائيل الكبرى" في المنطقة.
وأضاف الوزير الأردني الأسبق أن هذه المخططات تقوم على التوسع الجغرافي ليشمل أراضي من الأردن وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى منطقة شرق النيل وسيناء.
نتنياهو يرتقي نفسيًا وداخليًا إلى أبعاد روحية تلمودية
ولفت إلى أن نتنياهو يرتقي نفسيًا وداخليًا إلى أبعاد روحية تلمودية، تجعله ينصّب نفسه "ملك أورشليم"، ويسعى لإعادة بناء السامرة ومملكة يهوذا في فلسطين، معتبرًا أن هذا النهج ليس مجرد مزحة أو هروب إلى الأمام، بل فكر راسخ في العقلية الصهيونية.
وأكد الوزير الأردني الأسبق أن الخطط الإسرائيلية الحالية تتجه نحو الانتهاء من السيطرة على غزة وضم الضفة الغربية بالكامل، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن إدارة المستوطنات في الضفة يطالبون علنًا بإعلان الضم.
وأضاف أن هذا التوجه يعكس مرحلة جديدة من المشروع الصهيوني، الذي لم يعد يخفي أهدافه التوسعية، بل يعلنها صراحة أمام المجتمع الدولي.
وشدد المشاقبة على أن هذه التطورات تستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا جادًا لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرًا من أن تجاهل هذه السياسات سيؤدي إلى فرض أمر واقع يصعب تغييره مستقبلاً.
وأوضح أن تصريحات نتنياهو الأخيرة ليست معزولة عن سياق تاريخي وفكري طويل الأمد، بل تأتي امتدادًا لرؤية استراتيجية تسعى لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط.
كشف إعلام إسرائيلي عن مصدر مقرب من البيت الأبيض، أن ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات العسكرية في غزة، حسب مانشرته قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.
قال الإعلام الإسرائيلي إن وزير الشؤون الاستراتيجية حذر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر من أن صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفد.