"النيل في الذاكرة السينمائية..فيلم ثرثرة فوق النيل نموذجًا".. محاضرة بمتحف نجيب محفوظ غدا
يستضيف متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، محاضرة نقدية بعنوان “النيل في الذاكرة السينمائية.. فيلم ثرثرة فوق النيل نموذجًا”، وذلك في السابعة من مساء السبت 16 أغسطس، بمقر المتحف بتكية أبو الذهب بشارع الأزهر، في إطار مبادرة “النيل عنده كتير لعزة الهوية المصرية” التي أطلقتها وزارة الثقافة.
النيل في الذاكرة السينمائية.. فيلم ثرثرة فوق النيل نموذجًا
تُلقي المحاضرة الدكتورة انتصار محمد، أستاذ التاريخ بكلية الآداب – جامعة العريش، وتتناول خلالها صورة نهر النيل بوصفه رمزًا ثقافيًا وحضاريًا متجذرًا في الوعي المصري، كما تجلّت ملامحه في فيلم “ثرثرة فوق النيل”، المأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ.
وتناقش المحاضرة البعد الرمزي للنهر، وعلاقته بالسياقات السياسية والاجتماعية والثقافية التي صاحبت إنتاج الفيلم، باعتباره تجسيدًا لحالة مصر في مرحلة مفصلية من تاريخها الحديث.
وتأتي هذه الفعالية ضمن برنامج ثقافي متكامل يسعى من خلاله صندوق التنمية الثقافية إلى توظيف مؤسساته، وفي مقدمتها متحف نجيب محفوظ، كمنصات لدعم الفكر النقدي، وتعزيز الوعي الثقافي العام، من خلال ربط التراث الأدبي والفني بالتحولات المجتمعية الراهنة.
فيلم ثرثرة فوق النيل
ويُعد فيلم “ثرثرة فوق النيل” واحدًا من أبرز الأعمال السينمائية التي استخدمت نهر النيل كرمز ومكان، يحمل دلالات متعددة تتراوح بين الانتماء والانفصال، الحياة والركود، وقد شكّلت الرواية والفيلم معًا وثيقة بصرية وأدبية تعكس الواقع المصري في أواخر الستينيات.
ويُذكر أن متحف نجيب محفوظ أصبح من أبرز المواقع الثقافية التابعة للصندوق، ليس فقط لتوثيقه سيرة ومسيرة الأديب الكبير، بل لتحوله إلى مركز حيوي يشهد فعاليات وندوات تثري الحركة الثقافية المصرية، وتفتح نوافذ جديدة للحوار بين الأدب والسينما والتاريخ.
وتُعد المحاضرة دعوة مفتوحة للجمهور والباحثين والمهتمين بالفنون والهوية الوطنية، للتأمل في صورة النيل، ليس فقط كنهر، بل ككائن رمزي عاش في قلب الرواية والسينما والمجتمع المصري.