بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دير السيدة العذراء يستقبل الزوار بإجراءات أمنية مشددة

الأنبا يؤانس أسقف
الأنبا يؤانس أسقف أسيوط

دير السيدة العذراء في جبل درنكة بمحافظة أسيوط يشهد منذ بداية صوم العذراء 2025 إقبالاً كثيفًا من الزوار المسيحيين والمسلمين على حد سواء. ويستمر الدير في استقبال الرواد لمدة خمسة عشر يومًا، بدءًا من 7 أغسطس وحتى 21 أغسطس، مع تكثيف الإجراءات الأمنية لضمان سلامة الزائرين خلال فترة الاحتفالات.

بوابات إلكترونية وفِرَق تفتيش منتشرة في مداخل الدير تراقب الدخول، مع التأكيد على ضرورة حمل بطاقة إثبات هوية لكل زائر. وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص إدارة الدير على توفير بيئة آمنة للزوار والمصلين خلال الصوم الذي يمثل أحد أهم المناسبات الروحية للمسيحيين في مصر.

قداسات ونهضات صوم العذراء تحت إشراف الأنبا يؤانس

يتولى نيافة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، قيادة القداسات والنهضات الروحية على مدار فترة الصوم، حيث تُقام النهضات اليومية من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساءً. ويستقبل الدير سنويًا نحو مليوني زائر من مختلف محافظات مصر، ما يعكس مكانة دير السيدة العذراء كوجهة روحية مهمة تجمع بين المؤمنين من مختلف الديانات.

ويترأس الأنبا يؤانس أيضًا زفة أيقونة السيدة العذراء، وهي لحظة محورية تعكس تقاليد الاحتفال بالصوم والتقديس للقديسة مريم العذراء. ويحرص الزوار على المشاركة في هذه الطقوس بهدف التضرع إلى العذراء طلبًا للبركات وتلبية النذور الشخصية.

أهمية دير السيدة العذراء التاريخية والدينية

يعود قدسية دير السيدة العذراء بجبل أسيوط الغربي إلى زيارة العائلة المقدسة لمصر، حيث أقامت العذراء مريم والطفل يسوع مع القديس يوسف النجار فترة من الزمن في مغارة الدير بعد رحلتهم من فلسطين مرورًا بصحراء سيناء وبلاد الوجه البحري وصولًا إلى صعيد مصر. وتعتبر هذه الزيارة جزءًا من التاريخ الديني العريق الذي يعزز من مكانة الدير ويجعل منه مقصدًا للزوار الباحثين عن الروحانية والتأمل.

صوم العذراء وطقوسه الخاصة

صوم العذراء يصنف ضمن الصوم من الدرجة الثانية، ويُسمح خلاله بتناول الأسماك، ما عدا يومي الأربعاء والجمعة، بينما يختار بعض الأقباط الالتزام بنظام نباتي كامل أو الصيام بالماء والملح، خصوصًا أصحاب النذور الذين يلتزمون بالصوم تضرعًا لتحقيق طلباتهم عند العذراء. ويتميز هذا الصوم بالانضباط الروحي والزهد في المأكل، حيث يسعى المؤمنون خلاله إلى تعميق الصلة بالله عبر الصلاة والعبادة المستمرة.