القافلة الخامسة عشرة من المساعدات المصرية تصل معبر رفح رغم العراقيل

قال أحمد عبد الرازق، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من معبر رفح، إن القافلة الخامسة عشرة من المساعدات الإنسانية المصرية انطلقت فجر اليوم نحو قطاع غزة، في إطار جهود مستمرة لتفويج شحنات الإغاثة منذ 27 يوليو الماضي.
وأشار المراسل، خلال رسالته على الهواء، إلى أن القصف ما زال مستمرًا في مناطق متفرقة بالقطاع، لا سيما جنوبه ووسطه، مع تصاعد أعمدة الدخان، بينما يواصل الجانب الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم فرض العراقيل والتعنت الذي يحد من دخول أكبر كمية ممكنة من المساعدات.
وأضاف عبد الرازق أن الهلال الأحمر المصري ينسق مع الهلال الأحمر الفلسطيني لتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، وتعمل الدولة المصرية على إدخال الشحنات بشكل يومي رغم التحديات، مشيرًا إلى تجهيز الفوج الثالث من القافلة حاليًا، فيما تنتظر آلاف الشاحنات الأخرى دورها في الدخول عند السماح بذلك.
وأوضح المراسل أن المساعدات تشمل السلال الغذائية، وأجولة الدقيق، والوجبات الساخنة، والخبز الطازج الذي يتم إعداده في المطبخ الإنساني بمركز الدعم التمويني في مدينة الشيخ زويد، إلى جانب مستلزمات العناية الشخصية، بمشاركة نحو 35 ألف متطوع وموظفين رسميين من مختلف الجهات المصرية.
جهود مصر لا تقتصر على الطريق البري فقط
ولفت عبد الرازق إلى أن جهود مصر لا تقتصر على الطريق البري فقط، بل تشمل أيضًا الإمدادات الجوية لتوصيل المساعدات إلى المناطق التي تعيقها الأوضاع الميدانية، مؤكداً الاحترافية والانضباط في إدارة هذه المنظومة لضمان وصولها إلى المحتاجين في قطاع غزة.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
الشاحنات دخلت غزة
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".