الحضري: الشناوي كان الأجدر بالظهور في افتتاح الدوري.. وشوبير حارس المستقبل
أكد عصام الحضري، حارس مرمى مصر الأسبق، أن قرار الجهاز الفني للنادي الأهلي بإشراك مصطفى شوبير في المباراة الأولى بالدوري أمام موردن سبورت لم يكن موفقًا من وجهة نظره، مشيرًا إلى أن محمد الشناوي، الحارس الأساسي للأهلي والمنتخب الوطني، كان الأحق بحراسة المرمى في افتتاح البطولة.
وفي تصريحات تليفزيونية عبر شاشة "أون تايم سبورتس" الساعات الأخيرة، أوضح الحضري أن رأيه لا يحمل أي تقليل من قدرات مصطفى شوبير، الذي يعتبره من أبرز الحراس الصاعدين في الكرة المصرية، لكن طبيعة المباريات الافتتاحية تتطلب خبرة كبيرة وقدرة على التعامل مع الضغط، وهو ما يمتلكه الشناوي بحكم خبرته الدولية الواسعة.
وقال الحضري: "أنا لا أقلل من مصطفى شوبير، بالعكس هو حارس رائع ويمتلك إمكانيات كبيرة، لكن في رأيي الشخصي كان يجب أن يبدأ الشناوي المباراة، لأنه اعتاد على أجواء البطولات الكبرى ويعرف كيف يتعامل مع الضغوط منذ الدقيقة الأولى."
وأضاف أن مركز حراسة المرمى يختلف عن أي مركز آخر في الملعب، إذ يعتبر صمام الأمان للفريق، وأي خطأ في هذا المركز قد يكلف الفريق نتيجة المباراة أو حتى مشواره في البطولة، مشددًا على أن الحارس صاحب الخبرة يمنح الدفاع استقرارًا وثقة أكبر.
ورأى الحضري أن الشناوي، بصفته قائدًا للفريق، يمثل عنصرًا مهمًا ليس فقط على المستوى الفني، بل أيضًا على صعيد القيادة داخل الملعب، وهو ما يصعب تعويضه، خاصة في بداية المشوار. وأكد أن الحفاظ على وجود القائد في المباريات الكبيرة يمنح اللاعبين دافعًا قويًا ويعزز الروح المعنوية.
ورغم انتقاده للقرار، حرص "السد العالي" على الإشادة بمصطفى شوبير، معتبرًا أن مشاركته في مثل هذه المناسبات تمنحه خبرات تراكمية مهمة ستؤهله ليكون الحارس الأول لمصر في المستقبل، لكنه يرى أن الدفع به يجب أن يكون في توقيت يضمن استغلال إمكانياته بالشكل الأمثل.
وأشار الحضري إلى أن فلسفة اختيار التشكيل الأساسي دائمًا محل جدل بين المحللين والجماهير، لكن الجهاز الفني هو صاحب القرار النهائي، وهو الوحيد الذي يمتلك رؤية متكاملة عن الحالة الفنية والبدنية لكل لاعب. ومع ذلك، شدد على أن الموازنة بين منح الفرص للشباب والحفاظ على الاستقرار في المراكز الحساسة أمر ضروري، خاصة في البطولات التي لا تحتمل التجارب الكثيرة.
واختتم الحضري تصريحاته قائلاً: "أنا أقول رأيي كحارس مرمى دولي سابق عاش ضغوط البطولات الكبرى، وأعرف أن البداية القوية تصنع الفارق في مشوار أي فريق، وأتمنى التوفيق لكل الحراس سواء الشناوي أو شوبير، لأن مصلحة المنتخب هي الأهم."
وأعاد الحضري فتح النقاش حول فلسفة اختيار الحراس في البطولات الكبرى، بين من يرى ضرورة الاعتماد على أصحاب الخبرة منذ البداية، ومن يؤيد منح الفرصة لجيل جديد من الحراس ليثبتوا أنفسهم في أصعب المواقف.