العراق يرفض انتقادات أمريكية لمذكرة تفاهم أمنية وقعها مع إيران

عبرت السفارة العراقية لدى واشنطن عن رفض بغداد لتصريحات أدلت بها متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية حول مذكرة تفاهم أمنية وقعها العراق مع إيران، قائلة إن العراق دولة ذات سيادة وله الحق في إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
ووقع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مذكرة تفاهم مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الاثنين، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية لإبداء معارضتها لما قالت إنه أي تشريع يتقاطع مع أهداف الولايات المتحدة.
وقالت السفارة العراقية في بيان: «العراق يتمتع بعلاقات صداقة وتعاون مع عدد كبير من دول العالم، بما في ذلك دول الجوار الجغرافي، والولايات المتحدة، وغيرها من الدول الصديقة"، مشددة على أن العراق «ليس تابعا لسياسة أي دولة».
وأضافت: «الاتفاقية الأمنية الموقعة مؤخرا مع الجانب الإيراني تأتي في إطار التعاون الثنائي لحفظ الأمن وضبط الحدود المشتركة، وبما يحقق استقرار البلدين وأمنهما، ويخدم أمن المنطقة ككل.
وعلى صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن هناك 67 شهيداً ارتقوا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 14 من طالبي المساعدات.
وقال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، اليوم الثلاثاء، إن المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم نهائيًا "مزحة"، على حد قوله.
وأضاف :"يمكن إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بكرامة في حالة استيفاء الشروط".
وقال مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إنهم أجروا نقاشًا جادًا وصريحًا ومفصلًا مع مجموعة الترويكا الأوروبية التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأضاف أوضحنا مواقفنا المبدئية بما في ذلك ما يسمى بالآلية السريعة لإعادة فرض العقوبات".
وتابع روانجي :"الجانبان جاءا إلى الاجتماع بأفكار محددة وجرت مناقشة جوانبها المختلفة".
وقال رافاييل جروسي، مدير الوكالة الدولية الذرية، إنه من الضروري إعادة العلاقات الطبيعية مع إيران.
وقال جروسي :"إيران لديها عدد من المنشآت والأنشطة ويجب أن تكون واضحة بشأنها".
وتابع :"إيران أشارت إلى استعدادها لاستئناف بعض المحادثات الفنية".
وأكمل قائلاً :"على إيران أن تكون شفافة بشأن منشآتها النووية وأنشطتها".
وفي وقت سابق، قال محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، إن إسرائيل ترفض كل أشكال السلام والاستقرار في المنطقة ولا تفهم سوى لغة القوة.
وأضاف :"إذا أراد الأعداء اللجوء إلى استخدام القوة فسيواجهون رداً قوياً وحازماً".
وتابع قائلاً :"طهران لم تترك طاولة المفاوضات بل سلكت طريق المنطق والقانون".
وأردف بالقول :"نقف دائما إلى جانب الشعب السوري وندافع عن وحدة وسلامة أراضيه".
وأكمل :"دمشق لن تكون آخر عاصمة تتعرض لهجوم إسرائيلي".
وفي سياق متصل، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن وقف إطلاق النار مع إسرائيل هش ومستعدون لأي عمل عدواني.
قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن إسرائيل تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد عراقجي على ضرورة العمل المنسق بين دول المنطقة لمواجهة سياسات الحرب والتوسع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقتٍ سابق، قال عراقجي إنهم لن يُنتجوا أي سلاحٍ نووي، ولكنهم متمسكون بالبرنامج السلمي.
وأضاف: "القضايا العالقة بالملف النووي لن تحل إلا بالدبلوماسية والمفاوضات".
وتابع عراقجي قائلًا: "يجب على واشنطن تقديم ضمانات حال عودتنا للمفاوضات".