السوداني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا

أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء دعم بلاده لاستقرار سوريا وسيادتها على أراضيها ورفض أي عدوان عليها.
وقال السوداني، خلال استقباله وزير الطاقة السوري محمد البشير، إن الحكومة العراقية تعمل على تعزيز التنسيق والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة وما تتعرض له المنطقة من صراعات ونتائج استمرار العدوان على غزة. كما نقل بيان الحكومة العراقية.
وذكر البيان أن اللقاء شهد استعراض آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وخاصة في مسار الطاقة، بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
كما جرى البحث في إمكانية إعادة إحياء خط الأنابيب الناقلة للنفط العراقي "كركوك– بانياس" في ضوء تشكيل لجنة فنية مشتركة تدرس حالة الخط، والخيارات بشأن تأهيله بوصفه أحد المشاريع الذي تخطط له الحكومة العراقية في إطار سعيها لتعدد منافذ التصدير.
فيما أكد الوزير السوري عمق العلاقة الثنائية بين البلدين، بأبعادها الاجتماعية والثقافية، والفرص المتاحة للتعاون بين البلدين الشقيقين، في مجالات الطاقة، والاتصالات والكابل الضوئي القادم من أوروبا عبر الأراضي السورية، وفي مجال الاستثمار المتبادل والمشترك.
وتطرق اللقاء إلى الفرص المشتركة للمضي بمشاريع الصناعات النفطية والبتروكيماوية على ساحل البحر المتوسط والتنسيق لمواجهة التغيرات المناخية، وفي مجال تنظيم الحصص المائية المشتركة على حوض نهر الفرات
وعلى صعيد آخر، أكد مجلس الوزراء الفلسطيني، ضرورة تصعيد الضغط الدولي لوقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الحصار غير المسبوق الذي فاقم المجاعة وأدى إلى ارتفاع مروّع في عدد الضحايا، معربا عن إدانته لاستمرار استهداف وقتل منتظري المساعدات والطواقم الطبية والدفاع المدني والصحفيين.
وطالب مجلس الوزراء - خلال جلسته الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، برئاسة محمد مصطفى، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - دول العالم بتكثيف التحرك الفوري لرفض التصريحات الإسرائيلية الداعية لفرض السيطرة على الضفة الغربية، باعتبارها تحديًا سافرًا وخروجًا صارخًا على إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، محذرا من التصعيد الخطير للهجمة الاستيطانية في المناطق المسماة "ج"، مؤكداً أن استمرارها يقوّض تجسيد الدولة الفلسطينية ويعمّق الاحتلال.
وثمّن مصطفى إعلان العديد من الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين؛ خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة في سبتمبر المقبل وآخرها استراليا ونيوزيلاندا، مشددًا على استمرار الجهود السياسية لضمان الحصول على مزيد من الاعترافات الدولية، كون هذه الخطوة تمثل اقترابًا حقيقيًا من إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر، ووضع حد للمعاناة والجوع في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، عبّر المجلس عن رفضه الابتزاز الإسرائيلي باستمرار احتجاز أموال المقاصة، مؤكدا استمرار المساعي وعلى المستويات كافة للضغط باتجاه الإفراج عن الأموال المحتجزة وتأمين المزيد من الموارد المالية اللازمة لإيفاء الحكومة بالتزاماتها
عبرت 48 شاحنة مساعدات إغاثية مقدمة من قطر اليوم الثلاثاء إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة من خلال البوابة الفرعية لميناء رفح ضمن القافلة الـ13 للفلسطينيين بقطاع غزة.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري بأن المساعدات تضم 12 شاحنة مواد إغاثية متنوعة و36 شاحنة مواد غذائية وشاحنات لتوزيعها على المتضررين في القطاع، وذلك في إطار المبادرات القطرية المستمرة، وبالتنسيق مع السلطات المصرية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني.