"قومي المرأة" بأسيوط سؤكد استمرار جهود التوعية بمخاطر التحرش

أكدت الدكتورة مروة ممدوح كدواني مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بأسيوط أن الجهود الميدانية للتوعية بمخاطر التحرش وسبل الوقاية منه تتواصل بشكل مكثف في مختلف قرى ومراكز المحافظة ضمن إطار المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الوعي القانوني والاجتماعي لدى النساء والفتيات
جاء ذلك خلال فعاليات ندوتين توعويتين نظمهما فرع المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع جمعيات أهلية محلية في إطار مبادرة مسؤليتنا نحميها حيث شهدت الندوة الأولى حضور خمس وعشرين مشرفة من مشرفات الحضانات فيما استهدفت الندوة الثانية خمساً وعشرين سيدة من قرية أولاد علي بمركز أسيوط
وأوضحت مقررة الفرع أن اللقاءات ركزت على شرح التشريعات المستحدثة التي تضمن حماية المرأة من التحرش بما في ذلك القانون رقم 141 لسنة 2021 الذي ينص على عقوبات صارمة تتراوح بين السجن عامين إلى أربعة أعوام وغرامات مالية من مائة ألف حتى مائتي ألف جنيه وفي حالات الملاحقة أو التتبع تشدد العقوبة لتصل إلى السجن من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات مع غرامة من مائتي ألف إلى ثلاثمائة ألف جنيه
وأضافت أن الندوات تناولت آليات تقديم البلاغات الرسمية سواء من خلال التوجه المباشر إلى مكاتب شكاوى المجلس أو عبر الاتصال بالخط الساخن المخصص لتلقي الشكاوى على الرقم 15115 مشيرة إلى أن الهدف من هذه التوعية هو تمكين النساء من معرفة حقوقهن القانونية وتشجيعهن على اتخاذ الإجراءات الفورية في حال التعرض لأي شكل من أشكال العنف أو التحرش


كما أوضحت أن هذه الفعاليات تمثل جزءاً من خطة شاملة ينفذها فرع المجلس بالتعاون مع شركائه في العمل المجتمعي لنشر ثقافة الأمان المجتمعي وتعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة الجرائم التي تستهدف المرأة مضيفة أن المبادرات تعتمد على الجمع بين التثقيف القانوني والنقاش المفتوح لتبادل الخبرات ومواجهة التحديات الواقعية التي قد تواجه النساء في بيئات العمل أو الحياة اليومية
وأكدت أن النقاشات التي أعقبت العروض التوضيحية أظهرت تفاعلاً ملحوظاً من الحاضرات سواء بطرح الأسئلة أو عرض تجارب شخصية ما يعكس تزايد الوعي بأهمية التصدي للتحرش عبر الأطر القانونية والمجتمعية وشددت على أن هذه اللقاءات لن تتوقف عند حدود التوعية بل ستتبعها برامج تدريبية متخصصة لرفع قدرات السيدات على الحماية الذاتية والمشاركة في نشر الوعي داخل محيطهن
واختتمت مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بأسيوط تصريحها بالتأكيد على أن مواجهة التحرش ليست مسؤولية المرأة وحدها بل هي قضية مجتمعية تتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الجميع