غرامة مالية على كاتي بيري بسبب تصوير فيديو كليب في منطقة بإسبانيا

تعرضت المغنية الأمريكية كاتي بيري لغرامة مالية كبيرة نتيجة تصوير الفيديو الموسيقي لأغنيتها "LIFETIMES" من ألبومها السابع "143" في منطقة محمية بجزر البليار الإسبانية، دون الحصول على التصاريح الرسمية المطلوبة. 

وجرى إصدار الفيديو في أغسطس الماضي، لكن عملية التصوير التي جرت في يوليو بمنتزه سيس سالينيس الطبيعي أثارت جدلًا واسعًا بين السلطات المحلية.

تفاصيل الغرامة

فرضت حكومة جزر البليار غرامة قدرها 6001 يورو، وما يعادل نحو 7000 دولار أمريكي أو 5200 جنيه إسترليني، على شركة الإنتاج المسؤولة عن تصوير الفيديو. 

ووصفت السلطات المخالفة بأنها "جريمة خطيرة" نظرًا لحساسية الموقع من الناحية البيئية ومع ذلك، أكدت الجهات الرسمية أنه لم يتم رصد أي ضرر بيئي دائم نتيجة التصوير، ما حال دون فرض عقوبات إضافية على بيري أو فريقها.

موقف شركة الإنتاج

أوضح متحدث باسم شركة كابيتول ريكوردز أن شركة الإنتاج المحلية أبلغت فريق كاتي بيري بأن جميع التصاريح اللازمة قد تم الحصول عليها قبل بدء التصوير. 

وأضاف فريق كاتي بيري: "علمنا لاحقًا أن تصريحًا واحدًا كان لا يزال قيد المعالجة، رغم حصولنا على موافقة شفهية للمضي قدمًا.. لقد التزمنا بجميع اللوائح ذات الصلة ونكن كل الاحترام لهذا الموقع وللمسؤولين عن حمايته".

قيمة المنتزه وأهميته البيئية

يقع منتزه سيس سالينيس الطبيعي في الطرف الجنوبي من جزيرة إيبيزا وشمال جزيرة فورمينتيرا، ويُعرف بشواطئه الخلابة ومسطحاته الملحية ومستنقعاته التي تحتضن تنوعًا بيولوجيًا غنيًا. 

وتبذل جهود مستمرة منذ سنوات للحفاظ على هذا الإرث البيئي وحمايته من الأنشطة التي قد تضر بالتوازن الطبيعي للمكان.

استمرار الجدل حول تصوير الأعمال الفنية في المحميات

تسلط هذه الواقعة الضوء على الجدل القائم حول تصوير الأعمال الفنية في المناطق المحمية، حيث تتقاطع حرية الإبداع الفني مع ضرورة الحفاظ على البيئة. 

ورغم أن القضية لم تتطور إلى نزاع قانوني أكبر، فإنها تذكر الفنانين وشركات الإنتاج بضرورة الالتزام الصارم بالقوانين البيئية، خاصة عند العمل في مواقع ذات حساسية طبيعية عالية.