إيقاف الحكم الإنجليزي السابق ديفيد كوت ثمانية أسابيع بسبب تصريحات مسيئة عن يورغن كلوب

أصدرت الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرارًا بإيقاف الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز، ديفيد كوت، لمدة ثمانية أسابيع، وذلك على خلفية تصريحات مسيئة أدلى بها بحق المدير الفني السابق لليفربول، يورغن كلوب، على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت إشارة إلى جنسية المدرب الألماني، وهو ما اعتُبر “مخالفة مشددة” وفق المادة E3.2 من لوائح الاتحاد.

خلفية الواقعة والفيديو المسرب

تعود تفاصيل الحادثة إلى مقطع فيديو صُوِّر في يوليو 2020، بعد فترة وجيزة من خروج المملكة المتحدة من الإغلاق الأول بسبب جائحة كورونا. المقطع تم تسريبه في نوفمبر 2024، وأظهر كوت وهو يدلي بتعليقات مسيئة بحق كلوب ونادي ليفربول.

كوت، الذي أُقيل من منصبه في ديسمبر 2024 من قبل رابطة حكام الدوري الإنجليزي الممتاز (PGMOL)، اعترف بالتهم الموجهة إليه وأبدى “ندمًا شديدًا”، واصفًا تصريحاته بأنها “غير لائقة وسخيفة”.

عقوبات إضافية وبرنامج تأهيلي

بالإضافة إلى الإيقاف، ألزمه الاتحاد الإنجليزي بالخضوع لبرنامج تثقيفي وجهاً لوجه حول السلوك المهني. وكانت فترة إيقافه قد بدأت فعليًا منذ نوفمبر 2024، حين أُوقف مؤقتًا عقب انتشار الفيديو.

ارتباط القضية بفضائح أخرى

القضية لم تكن الحادثة الوحيدة المثيرة للجدل في مسيرة كوت الأخيرة؛ ففي نوفمبر 2024 ظهر مقطع آخر له وهو يستنشق مسحوقًا أبيض أثناء تواجده في مهمة تحكيمية ببطولة يورو 2024 التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وعلى خلفية ذلك، قرر يويفا في فبراير الماضي منعه من التحكيم في أي مسابقة أوروبية حتى 30 يونيو 2026.

أزمات شخصية وتأثير نفسي

في يناير 2025، أعلن كوت عن ميوله الجنسية المثلية، مشيرًا إلى أنه أخفى الأمر طوال مسيرته المهنية خوفًا من التعرض للإساءة. كما أوضح أن سنوات الجائحة وما تبعها كان لها تأثير بالغ على صحته النفسية.

ورغم تبرئته في يونيو 2024 من تهم تتعلق بالمراهنات، إلا أن كوت أقر بأن الفيديو المسيء لكلوب كان “قادرًا على إلحاق الضرر المعنوي والسمعة” بمجرد خروجه للعلن.