بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مدير «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: المساعدات التي تدخل غزة 12% من الاحتياجات

غزة
غزة

أكّد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أنَّ المجاعة ما زالت تحصد أرواح الفلسطينيين، إذ بلغ عدد الشهداء 227 شهيداً، نصفهم تقريباً من الأطفال، على الرغم من دخول بعض المساعدات إلى القطاع، موضحا أن ما يدخل من مساعدات يمثل فقط ما بين 10% و12% من الاحتياجات الفعلية، مشيراً إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يفرض ممرات إجبارية للمساعدات ويمنع وصولها الآمن إلى مراكز التوزيع، مما يحرم الفئات الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

 300 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية

وأضاف «الشوا»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنَّ التقديرات تشير إلى وجود 300 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية، إلا أن الكميات المتوفرة لا تكفي سوى 10% منهم، مشيرا إلى النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية، وفي مقدمتها حليب الأطفال والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى الحاجة الملحة إلى 350 ألف خيمة، نظراً لتقادم الخيام الموجودة وتعرضها للتلف، وسط ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه، ما يزيد من انتشار الأوبئة والأمراض في ظل انهيار المنظومة الصحية وخروج معظم المرافق الطبية عن الخدمة.

 الإدارة الأمريكية لا تمارس أي ضغط جاد على الاحتلال الإسرائيلي

وانتقد الشوا الموقف الأمريكي، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لا تمارس أي ضغط جاد على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المزيد من الشاحنات عبر المعابر البرية، بل تتماهى مع رواية الاحتلال وتتجاوز دور وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة، وفي مقدمتها الأونروا، موضحا أنَّ آلاف الشاحنات الإغاثية بانتظار الدخول، بينما يحاول الاحتلال تقويض عمل المؤسسات الإنسانية وإبعادها عن المشهد، مؤكدا ضرورة فتح المعابر البرية فوراً باعتبارها الأقل تكلفة والأكثر كفاءة وأماناً لإدخال المساعدات، مشيداً بالدور المصري في الضغط بهذا الاتجاه، ومشدداً على أن هذه المعابر تمثل السبيل الأمثل لإنقاذ حياة المدنيين في قطاع غزة.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".