بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وعرقلة دخول المساعدات عبر كرم أبو سالم

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

أكد أحمد عبد الرازق، مراسل قناة إكسترا نيوز، أن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في مناطق متفرقة من القطاع، لا سيما في الجنوب والوسط، وسط تصاعد أعمدة الدخان وسماع دوي الانفجارات في محيط التغطية الميدانية.

قوات الاحتلال متمركزة في الجانب الإسرائيلي

أشار عبد الرازق، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة في الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم تواصل عرقلة دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، من خلال إخضاع الشاحنات لفحوصات أمنية مشددة ضمن آلية التدقيق والفحص، التي تؤدي إلى رفض عدد كبير منها، مما يعيق تدفق الإمدادات الحيوية إلى داخل القطاع.

ورغم هذه العراقيل، أكد «المراسل» أن الدولة المصرية تواصل جهودها الإنسانية بكل قوة، ولا يثنيها شيء عن أداء دورها المحوري في دعم سكان غزة، موضحًا أن الفوج الخامس من قافلة اليوم الثالث عشر من سلسلة إمدادات «زاد العزة من مصر إلى غزة»، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، قد دخل بالفعل إلى القطاع.

إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات

وأشار إلى أن هذه القوافل تأتي ضمن الجهود المتواصلة منذ انطلاق المبادرة في 27 يوليو الماضي، في محاولة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى المحتاجين داخل القطاع المحاصر.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".