بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مكون في الشوكولاتة يساعد في علاج الإنفلونزا

الشوكولاتة
الشوكولاتة

 الإنفلونزا.. كشفت دراسة حديثة عن إمكان استخدام مركب الثيوبرومين، المعروف بوجوده في الشوكولاتة، ضمن تركيبة دوائية جديدة لعلاج مجموعة واسعة من سلالات الإنفلونزا، بما في ذلك إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير. 

 وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، أظهرت النتائج أن هذه التركيبة، التي تضم أيضًا مركب الأرينوزين، حققت فعالية تفوق دواء "تاميفلو" الشهير، وهو أحد أكثر العلاجات استخدامًا عالميًا لمكافحة الإنفلونزا.

آلية استهداف مختلفة:

 تعتمد الطريقة الجديدة على استهداف قناة أيونية مجهرية تعرف بـ M2، وهي عنصر أساسي يستخدمه فيروس الإنفلونزا للتكاثر والانتشار. 

 وبحسب العلماء، فإن تعطيل هذه القناة يمكن أن يوقف دورة حياة الفيروس بشكل شبه كامل، مما يقلل من فرص بقائه وانتشاره.

نتائج تفوقت على العلاجات الحالية:

 أظهرت التجارب المخبرية وعلى الحيوانات أن هذا المزيج الدوائي لا يتفوق فقط على تاميفلو، بل ينجح أيضًا في مواجهة سلالات مقاومة للأدوية التقليدية، وهو ما يعد إنجازًا مهمًا في ظل تزايد مقاومة الفيروسات للعلاجات المعروفة. 

 كما أشار الباحثون إلى أن قدرة الفيروس على تطوير مقاومة لهذه التركيبة أقل بكثير مقارنة بالعلاجات الأخرى.

خلفية التحدي الصحي:

 تُشكل الإنفلونزا تحديًا متجددًا لأنظمة الصحة العامة سنويًا، إذ تتميز الفيروسات المسببة لها بقدرتها العالية على التحور، ما يقلل من فاعلية اللقاحات والأدوية بمرور الوقت. وتاريخيًا، شهد العالم موجات وبائية مثل إنفلونزا الخنازير عام 2009 التي أودت بحياة أكثر من 284 ألف شخص.

تأثيرات اقتصادية وصحية:

 إلى جانب الخسائر البشرية، تفرض الإنفلونزا تكاليف اقتصادية جسيمة، خاصة في قطاع الدواجن. 

وعلى سبيل المثال، أدى تفشي إنفلونزا الطيور مؤخرًا في الولايات المتحدة إلى فقدان 40 مليون طائر وخسائر بمليارات الدولارات، مع استمرار القلق من انتقال الفيروس بين الأنواع ووصوله للبشر.

أمل لمواجهة الأوبئة المستقبلية:

 يرى العلماء أن هذه الدراسة لا تقدم فقط علاجًا واعدًا للإنفلونزا، بل تضع إطارًا عامًا يمكن تطبيقه على فيروسات أخرى. 

 وقال المؤلف المشارك في الدراسة، إيزايا أركين، إن هذا النهج يمثل خطوة مهمة نحو الاستعداد بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية، مستفيدين من مركبات متاحة أصلًا في الطبيعة وفي حياتنا اليومية.