بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

يوسف عبداللطيف يكتب

عبدالسند يمامة .. القرار اللي هيفضح الغايبين ويصنع أبطال الشارع السياسي

قرار رقم (43) لسنة 2025، الصادر بتوقيع الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، لم يكن قرارا عابرا بين أوراق الشؤون الحزبية، بل خطوة مدروسة بذكاء سياسي عميق، تعكس رؤية قائد يدير الحزب بعقل الدولة وروح الوطنية الصادقة.

فمن يقرأ القرار بعين السياسي الواعي يدرك أن الدكتور عبدالسند يمامة لا يعد للانتخابات فحسب، بل يرسم خريطة جديدة للوفد على امتداد الوطن، ويعيد ترتيب البيت الوفدي بروح الميدان لا من خلف المكاتب.

تقسيمه للقطاعات ليس مجرد توزيع جغرافي أو تنظيمي، بل هو جرد ميداني يقيس من يقف على أرض الواقع، ومن اكتفى بالظهور الاسمي دون حضور حقيقي.

القرار في ظاهره تنظيمي، لكنه في جوهره اختبار ولاء وانتماء، يفرز بين من يعيش نبض الشارع، ومن اكتفى بالكلام من بعيد.

وربما لأول مرة منذ سنوات، يشعر الوفديون أن حزبهم يعود إلى جذوره الحقيقية؛ حزب الشعب الذي ولد من رحم الوطن وعاش من أجل ترابه.

لقد تعلمت في مدرسة الوفد معنى حب الوطن، وتشبعت من زعمائه العظام بقيمة الانتماء لتراب مصر الغالي، تلك المدرسة التي غرست فينا أن العمل العام ليس سلطة ولا وجاهة، بل رسالة ومسؤولية تجاه كل مواطن.

في مدرسة الوفد تعلمنا أن الوطنية ليست شعارا يرفع في المناسبات، بل فعل يومي يترجم بالصدق والعمل والإخلاص، وأن من يخدم الناس بضمير هو الأجدر بأن يمثلهم.

ومن هنا، أرى في قرار الدكتور عبدالسند يمامة امتدادا لذلك الإرث الوطني العريق، فهو يذكر الجميع بأن الوفد ليس حزبا للصفوف الخلفية أو للمقاعد الخالية، بل حزب حركة ووجود وتأثير.

لقد أثبت الدكتور عبدالسند يمامة أنه يقود الوفد بعقلية القائد الوطني لا الإداري، وبفكر الإصلاح لا الشعارات.

فهو يضع يده على نبض الحزب والشارع معا، ويسعى لأن يعود الوفد إلى موقعه الطبيعي في مقدمة المشهد السياسي، حاملا راية الوطنية التي لم تسقط يوما منذ سعد زغلول ورفاقه. هذا القرار – في جوهره – ليس مجرد ورقة تنظيمية، بل رسالة بعثها رئيس الوفد إلى كل عضو في الحزب "من لا يترك بصمة في الشارع، فلن يكون له مكان في الصف".

إنها رسالة حزم وصدق، تعيد للوفد هيبته ولمعناه العريق بريقه.

إن الوفد كان وسيظل ضمير الوطن، وصوت العقل والاعتدال، والمدرسة التي خرجت أجيالا من الوطنيين المخلصين.

واليوم، ونحن نرى قيادة الحزب تسير على هذا النهج بثقة وإيمان، نزداد يقينا أن الوفد لم ولن يتراجع عن موقعه في قلب الحياة السياسية المصرية.

فتحية احترام وتقدير للدكتور عبدالسند يمامة، الذي اختار أن يكتب صفحة جديدة في تاريخ الوفد، لا بالحبر، بل بالفعل، وبروح الوفديين الأوائل الذين علمونا أن خدمة مصر شرف لا يمنح إلا لمن يخلص لها حقا.