يوسف عبداللطيف يكتب: عبدالسند يمامة… القرار اللي هيفضح الغايبين ويصنع أبطال الشارع السياسي

قرار رقم (43) لسنة 2025
مزيل بتوقيع: الدكتور عبدالسند يمامة – رئيس حزب الوفد
قراءة ما بين السطور:
لما تقرأ القرار بعين السياسي المخضرم، هتكتشف إن عبدالسند يمامة مش بس بيحضر للانتخابات، ده بيرسم خريطة سياسية جديدة للوفد على مستوى الجمهورية، وبيلعبها صح، وكأنه داهية سياسية بمعنى الكلمة
تقسيمه للقطاعات مش مجرد توزيع جغرافي، ده جرد سياسي ميداني هدفه كشف مين من قيادات الوفد واقف على الأرض، ومين مجرد اسم في ورق اللجان!
القرار ده هيعمل هزة جوة الحزب، لأن رؤساء اللجان العامة هيكونوا تحت المجهر، وهنا بيتجلى ذكاء عبدالسند يمامة: القرار في ظاهره تنظيم انتخابي، وفي باطنه اختبار ولاء وحضور شعبي.
بصراحة، أنا أتحدى لو 5% من المواطنين في أي محافظة يعرفوا اسم رئيس اللجنة العامة للوفد عندهم أو حتى شافوا له نشاط حقيقي في الشارع السياسي. والأغرب، حتى بعض المسئولين المحليين مش هيفتكروا أسماءهم
عبدالسند يمامة هنا بيقولهم بشكل غير مباشر:
"اللي مالوش بصمة في الشارع، مش هيكون له وجود في حزب الوفد"
ده مش قرار عادي، ده مصيدة سياسية راقية، وفي نفس الوقت رسالة قوية: "الوفد مش حزب دكة، الوفد حزب حركة ووجود".
رأيي الشخصي
عبدالسند يمامة بهذا القرار بيأكد إنه مش بيدير الحزب من المكتب، بل من ميدان السياسة، وبيعرف كويس إزاي يفرز الصفوف قبل ما المعركة تبدأ.
تحية للداهية السياسية الدكتور عبدالسند يمامة اللي قدر يحول ورقة قرار انتخابي لسلاح استراتيجي يكشف الغياب ويكافئ الحضور.
