بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في ذكرى نور الشريف.. محطات في حياة فيلسوف الفن

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير نور الشريف، أحد أعمدة الفن المصري والعربي، الذي كان أكثر من ممثل، فقد كان فيلسوفًا يحلل ويراقب الواقع، ويغوص في أعماق الدراما والسينما، ليترك خلفه إرثًا فنياً نادراً يصعب تكراره.

 

البدايات الساطعة ومسيرة فنية استثنائية

ولد نور الشريف عام 1946 بحي السيدة زينب في القاهرة، وبدأ رحلته الفنية من المسرح المدرسي، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ويتخرج بتفوق. 
سرعان ما اكتشفه المخرج كمال عيد، ليبدأ مشواره السينمائي عام 1967 بفيلم "قصر الشوق" الذي أثبت من خلاله أنه فنان متميز وصاحب مشروع فني عميق.

تميز الشريف بتنوع أدواره وجرأته في اختيار الموضوعات، حيث قدم أعمالًا تناولت قضايا اجتماعية وسياسية هامة مثل الفساد والتطرف، من بينها أفلام: سواق الأتوبيس، الكرنك، العار، وحدوتة مصرية، كما ظل وفياً للمسرح بمشاركته في عروض بارزة مثل: يا مسافر وحدك، واللوكاندة، معتبرًا خشبة المسرح بيته الحقيقي.

 

الحضور التلفزيوني والجوائز والتكريم

 

برز نور الشريف بقوة على الشاشة الصغيرة، حيث تألق في مسلسلات خالدة مثل: لن أعيش في جلباب أبي، الرجل الآخر، وعمر بن عبد العزيز، محققًا شعبية واسعة في مصر والعالم العربي.

نال خلال حياته مئات الجوائز من مهرجانات سينمائية عربية ودولية، أبرزها جوائز أحسن ممثل من مهرجانات القاهرة ودمشق وتونس، مما يعكس مكانته الكبيرة في الوسط الفني.

رغم معركته الطويلة مع المرض، استمر الشريف في العطاء حتى اللحظات الأخيرة من حياته، قبل أن يرحل بهدوء في 11 أغسطس 2015، مخلفًا إرثًا فنيًا وفكريًا لا يموت، واسمًا يضيء دروب عشاق الفن الحقيقي.