قطوف
الحب الأول
من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
"سمية عبدالمنعم"

كعادته.. مر أسفل نافذتها.. تطلع إليها كما كان يفعل في الماضي.
نعم.. ما زال قلبه مفعمًا بذكراها.
تذكر حبه الأول.. وجهها البريء.. عينيها الصافيتين
خفقان قلبه الشديد لرؤياها الذي لم ولن يتكرر.
توالت الأيام... تغيرت ملامح المكان والزمان... رحل من البشر من رحل.
ولكن تظل ذكراها نابضة في وجدانه... يحيا بها ومعها..
ابتسم ابتسامة باهتة.. ثم واصل طريقه.