بيطري الشرقية يجري مسحًا تناسليًا لـ 5,574 رأس ماشية
أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية عن إنجاز جديد خلال شهر يوليو الماضي، حيث نجحت في تنفيذ المسح التناسلي الشامل لـ 5,574 رأس ماشية، إلى جانب إجراء 2,161 عملية تلقيح صناعي، وذلك ضمن أعمال المشروع القومي للتحسين الوراثي للسلالات المصرية.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الثروة الحيوانية باعتباره ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المحلي وتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم الحمراء والألبان بأسعار مناسبة، مشددًا على أهمية تكثيف حملات الرعاية البيطرية وتقديم الدعم اللازم للمربين للحفاظ على سلامة وصحة الماشية، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على صحة المواطنين ويعزز من فرص زيادة الإنتاج.
وأشار المحافظ إلى أن مشروع التحسين الوراثي للسلالات المصرية يأتي في إطار خطة الدولة الشاملة لتطوير قطاع الإنتاج الحيواني من خلال إدخال تقنيات حديثة في مجال التناسل والتلقيح الصناعي، بما يساهم في رفع جودة الإنتاج وتحسين الصفات الوراثية للسلالات المحلية.
ومن جانبه، أوضح اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي، وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، أن إدارات التناسليات والتلقيح الصناعي بالمديرية، إلى جانب الأقسام المتخصصة في الإدارات البيطرية الخارجية، تعمل على مدار الساعة لتنفيذ برامج الفحص والتلقيح، مضيفًا أن المشروع يعتمد على تهجين السلالات المحلية مع أخرى أجنبية متأقلمة مع الظروف البيئية المصرية، وهو ما يساعد في إنتاج ماشية عالية الإدرار من الألبان وذات جودة عالية من اللحوم.
وأضاف متولي أن المسح التناسلي الشامل يهدف إلى التعرف على الحالة الصحية والتناسلية للماشية، وتحديد المشكلات التي قد تعوق عمليات التلقيح أو الحمل، مشيرًا إلى أن التدخل المبكر لعلاج هذه المشكلات يرفع من نسب الإخصاب ويحسن الإنتاجية. كما أوضح أن التلقيح الصناعي يمثل أحد الحلول العلمية الفعالة لتسريع عملية تحسين السلالات، ويتيح إدخال صفات إنتاجية متميزة في وقت أقل مقارنة بالطرق التقليدية.
وأشار مدير المديرية إلى أن مشروع التحسين الوراثي ليس مجرد برنامج بيطري، بل هو جزء من استراتيجية وطنية تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة في مجالات التربية والرعاية البيطرية والتغذية الحيوانية.
كما دعا المربين وأصحاب المزارع إلى التعاون الكامل مع الفرق البيطرية، والاستفادة من خدمات المسح والتلقيح المجانية أو المدعومة التي تقدمها المديرية، مؤكدًا أن النجاح في هذا المشروع يعتمد على تضافر الجهود بين الدولة والمربين والمجتمع المحلي.
وتعكس هذه الجهود التزام محافظة الشرقية بتطبيق أحدث الأساليب العلمية في مجال الطب البيطري، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة لخدمة قطاع الثروة الحيوانية، بما يضمن استدامة الإنتاج وتحقيق التنمية الزراعية والريفية الشاملة.