بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حلزون التفاح يمنح الأمل لعلاج إصابات العين البشرية

الحلزون والعيون
الحلزون والعيون

حلزون.. في اكتشاف علمي لافت، يدرس فريق من الباحثين الأمريكيين نوعًا من القواقع يُعرف بـ"حلزون التفاح" يمتلك قدرة فريدة على إعادة نمو عينيه بالكامل. 

ويأمل العلماء أن يساهم فهم هذه الآلية البيولوجية في إيجاد حلول مبتكرة لاستعادة البصر لدى البشر الذين يعانون من إصابات أو أمراض تصيب العين.

تشابه تشريحي وجيني مدهش

أظهرت دراسة حديثة أن عيون حلزون التفاح التي تشبه "عيون الكاميرا" في بنيتها تشترك مع العين البشرية في العديد من السمات التشريحية والجينية. 

ودفع هذا التشابه العلماء إلى تبني هذا الكائن كنموذج بحثي لدراسة تجديد الأعضاء الحسية المعقدة. 

وتوضح أليس أكورسي أستاذة البيولوجيا الجزيئية بجامعة كاليفورنيا ديفيس أن هذا النوع من الحلزون يمثل فرصة غير مسبوقة لأنه يجمع بين سهولة التربية في المختبر وقدرة عالية على التكاثر.

خطوات التجديد الطبيعي

رصد الباحثون عملية تجديد العين لدى هذا الحلزون بعد بترها، والمرحلة الأولى هي التئام الجرح خلال أربع وعشرين ساعة لمنع العدوى وفقدان السوائل، تليها هجرة خلايا غير متخصصة إلى موضع الإصابة ثم تكاثرها.

وخلال عشرة أيام تبدأ هذه الخلايا في التخصص وتكوين هياكل العين الرئيسية مثل العدسة والشبكية. 

وبحلول اليوم الخامس عشر تتشكل جميع المكونات بما في ذلك العصب البصري مع استمرار النضج لعدة أسابيع لاحقة.

آفاق العلاج الجيني

باستخدام تقنية CRISPR-Cas9 يعمل الفريق على تعديل جينوم الحلزون لفهم دور الجينات المسؤولة عن التجديد. 

ويأمل الباحثون أن يؤدي تحديد هذه الجينات ومطابقتها مع نظيراتها في الفقاريات إلى إمكانية تحفيزها لدى البشر، فإذا نجحت هذه الخطوة قد يصبح تجديد العين البشرية أمرًا ممكنًا في المستقبل.

ما بين الأمل والتحدي

رغم أن العلماء لم يحسموا بعد ما إذا كان الحلزون المتجدد قادرًا على الرؤية الكاملة إلا أن نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications تمثل تقدمًا كبيرًا في أبحاث طب العيون. 

ويؤكد الباحثون أن الوصول إلى تطبيقات علاجية للبشر يحتاج إلى سنوات من العمل المكثف لكنه يحمل وعدًا بإحداث ثورة في علاج إصابات وفقدان البصر.