بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«أنقذوا غزة»

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 تسونامى الغضب ضد إسرائيل يجتاح العالم.. وأهالى الرهائن يدعون لإضراب عام

الاتحاد الأوروبى يرفض خطة احتلال القطاع ويطالب بوقف الإبادة

 

 

تشهد عواصم ومدن العالم الكبرى مظاهرات حاشدة لآلاف الغاضبين الرافضين لإبادة الشعب الفلسطينى وتهجيره من أرضه بقطاع غزة منددين بجرائم حكومة الكيان الصهيونى برئاسة هتلر العصر«بنيامين نتنياهو» الذى يواصل ذبح الأبرياء على مدار الساعة بالقطاع.

وشهدت مدينة نيويورك فى الولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجات دعت إليها منظمات حقوقية وإنسانية للتنديد بالسياسات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطينى

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات ترفض الاحتلال، وتدعو إلى إنهاء الإبادة الجماعية ورفض تهجير الفلسطينيين، من قطاع غزة فى مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبى داخل الولايات المتحدة، تجاه ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية.

وأكد المتظاهرون أن تحركهم يهدف إلى إيصال رسالة واضحة برفض الاحتلال وفضح ممارساته أمام المجتمع الدولى، معتبرين أن التضامن الشعبى هو وسيلة ضغط ضرورية من أجل العدالة.

كما تظاهر عشرات الآلاف فى اليابان وبريطانيا وسط اعتقالات جماعية استهدفت المئات فى العاصمة لندن وطافت مدينة جنيف بسويسرا مسيرات ضخمة، احتجاجاً على سياسة التجويع التى ينتهجها الكيان الصهيونى بحق الفلسطينيين، وتجمع المحتجون فى الحديقة الإنجليزية، ونظموا اعتصاماً على الشارع الرئيسى المقابل للحديقة للتعبير عن رفضهم للتجويع وحرب الإبادة الصهيونية فى غزة.

وتحولت المظاهرة إلى مسيرة ضخمة جابت أحياء جنيف لساعات طويلة حاملين العلم الفلسطينى، مرددين هتافات مناهضة للكيان الصهيونى، وداعمة لفلسطين بجميع اللغات. كما قرع المشاركون على الأوانى الفارغة، فى إشارة إلى التجويع والوفيات بسبب الجوع. ودعا المحتجون إلى مقاطعة الاحتلال الصهيونى، وانتقدوا الحكومات المتعاونة معه.

وأعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، عن تحرك واسع لشل مرافق الاقتصاد الإسرائيلى يوم 17 أغسطس الجارى.

وقالت عائلات الأسرى، فى مؤتمر صحفى أمام مقر وزارة حرب الاحتلال الصهيونى «الكرياه» فى تل أبيب، إن الحكومة برئاسة «بنيامين نتنياهو»، قررت مواصلة الحرب وتعميقها وقتل الرهائن الأحياء والتخلى عن القتلى.

ودعت لإضراب شامل يشل الاقتصاد الإسرائيلى، ويؤدى إلى تعطيل الكيان من أجل إنقاذ الجنود والأسرى فى غزة. ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد»، دعوة أهالى الأسرى الإسرائيليين لإغلاق الاقتصاد بأنها خطوة مبررة ومناسبة، مؤكداً الوقوف إلى جانبهم لتحقيق ما يدعون إليه.

وفى موقف مماثل أعلن رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلى،«يائير غولان»، الانضمام لإضراب عائلات الأسرى، داعياً جميع الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع. وصعدت «عائلات الأسرى» الإسرائيليين من خطواتها الاحتجاجية فى أعقاب إقرار المجلس الوزراى المصغر «الكابنيت» لخطة احتلال غزة فجر الجمعة الماضى، رغم معارضة القوات العسكرية لها، حيث اعتبرته إعلاناً رسمياً بالتخلى عن أبنائهم، مشيرة إلى أنه حكم بالموت على الأحياء منهم وبالاختفاء على القتلى.

وقالت فى بيان لها إن حكومة نتنياهو التى شهدت فترة ولايتها أكبر كارثة فى إشارة لعملية طوفان الأقصى تعزز كارثة أخرى للأسرى والجنود، مؤكدة أن قرار «الكابنيت» يتسم بالخداع «وهو تخلٍّ لا يمكن أن يغتفر». ورأت العائلات أن الطريقة الوحيدة لإعادة الأسرى هى التوصل لصفقة شاملة وليس مزيداً من الحروب. 

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن كل قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال القطاع خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمنى فيما وجه كبار الضباط انتقادات حادة للعملية العسكرية المرتقبة، واعتبر بعضهم أن الحرب عالقة وأصبحت مثل عربة تغوص فى الرمل.

وتظاهر عشرات آلاف المستوطنين قبالة مقر وزارة الحرب الإسرائيلية فى تل أبيب، وفى العديد من المناطق، للمطالبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 60 ألف متظاهر شاركوا فى الاحتجاجات، وبدأوا بإغلاق شوارع وسط تل أبيب.

وهاجمت المتحدثة باسم عائلات الأسرى، نتنياهو، قائلة «إذا قمت باحتلال أجزاء من القطاع وقتل المختطفين، فسنلاحقك فى الساحات والحملات الانتخابية وفى كل زمان ومكان». وأضافت المتحدثة وهى والدة أحد الأسرى الإسرائيليين: «سنذكر شعب إسرائيل ليلاً ونهاراً بأنك كنت قادراً على إبرام صفقة تبادل أسرى، وقررت أن تميتهم. يداك ستكونان ملطختين بدمائهم».

وأكدت أن «الكابينت» حسم مصير الأسرى، بحيث أن الأحياء سيقتلون فيما ستختفى جثث القتلى إلى الأبد، معتبرة أن «ما تسرب من تلك الجلسة يثبت أن هذا ليس كابينت سياسى أمنى، إنما كابينت الموت». وأضافت «لا يوجد لهذا المسار دعم جماهيرى، ومعظم الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم».

وأعرب وزراء خارجية كل من أستراليا والنمسا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، عن رفضهم الشديد لقرار «نتنياهو» بإطلاق عملية عسكرية واسعة فى القطاع، وأكد الوزراء، فى بيان مشترك، أن هذا القرار يفاقم الكارثة الإنسانية القائمة، ويهدد حياة الرهائن، ويزيد خطر نزوح المدنيين بشكل جماعى.

وجدد البيان الدعوة إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، والإفراج عن جميع الرهائن دون شروط مسبقة وبمعاملة إنسانية.