الزمالك يحصّن غرفة الملابس.. عقوبات اللاعبين سرية بعيدًا عن وسائل الإعلام
في خطوة جديدة تعكس تغييرًا في سياسات الانضباط داخل نادي الزمالك، أعلن عبد الناصر محمد، مدير الكرة بالفريق الأول، أن النادي قرر اعتماد نهج مغاير فيما يخص العقوبات المفروضة على اللاعبين، بحيث يتم التعامل معها داخليًا فقط، دون الكشف عنها لوسائل الإعلام كما كان يحدث في السابق.
وأكد عبد الناصر، في تصريحات خاصة لمنصات النادي الإعلامية خلال الساعات الماضية، أن مجلس إدارة الزمالك والجهاز الفني ارتأوا أن مرحلة الإفصاح العلني عن العقوبات انتهت، وأن المصلحة العامة للفريق تتطلب معالجة الأمور الانضباطية بعيدًا عن الأضواء، لتجنب أي تأثير سلبي على التركيز والاستقرار الفني.
وأوضح مدير الكرة أن السياسة الجديدة تهدف إلى الحفاظ على خصوصية غرفة الملابس، وتعزيز مبدأ المساءلة الداخلية بين اللاعبين والجهاز الفني، مؤكدًا أن كل قرار عقابي سيتم توثيقه وإبلاغ المعنيين به داخل النادي فقط، سواء كان اللاعب المعاقَب أو الجهاز المعاون أو الإدارة العليا، دون نشر التفاصيل في الصحافة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار عبد الناصر محمد إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو غلق باب التأويلات والشائعات التي قد تنتج عن تسريب العقوبات أو مناقشتها في الفضاء الإعلامي، مؤكدًا أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون منصبًا على دعم الفريق فنيًا ومعنويًا، خاصة في ظل المنافسة القوية التي يخوضها الزمالك على المستويين المحلي والقاري.
وأضاف أن العقوبات جزء طبيعي من منظومة كرة القدم، وأن جميع الأندية الكبيرة حول العالم لديها لوائح انضباطية صارمة، لكن الفارق يكمن في طريقة تطبيقها وإدارتها.
وشدد على أن الزمالك سيستمر في فرض الانضباط بنفس الصرامة، لكن من خلال قنوات داخلية فقط، وهو ما يعكس رغبة الإدارة في حماية صورة النادي ولاعبيه أمام الجماهير.
كما أكد أن اللاعبين على دراية تامة باللوائح الداخلية وبالتعديلات التي تم إدخالها مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هذه اللوائح تنص على معاقبة أي خروج عن النص أو تجاوز للأنظمة المتفق عليها، مع منح الجهاز الفني والإداري صلاحيات كاملة في تحديد حجم العقوبة وفقًا لطبيعة المخالفة.
واختتم عبد الناصر محمد تصريحاته بالتأكيد على أن الزمالك مقبل على مرحلة مهمة، وأن الاستقرار الانضباطي سيكون عنصرًا حاسمًا في تحقيق الأهداف المرجوة، مطالبًا الجميع، سواء داخل الفريق أو خارجه، بدعم السياسة الجديدة وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، والاكتفاء بالمعلومات الصادرة رسميًا عن قنوات النادي الإعلامية.
بهذا القرار، يكون نادي الزمالك قد وضع حدًا لمرحلة الإفصاح العلني عن العقوبات، في محاولة لبناء بيئة أكثر هدوءًا واحترافية، تركز على النتائج داخل الملعب بدلًا من الجدل خارجه، وهو ما يراه الكثيرون خطوة نحو مزيد من التنظيم والانضباط داخل القلعة البيضاء.