مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني: كييف ترفض أي صفقة لتقسيم أراضيها

أكد الدكتور إيفان أوس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، رفض أوكرانيا القاطع لأي مقترحات دولية تنص على تقسيم أراضيها، مشددًا على أن الحرب القائمة هي بين بلاده وروسيا، وليست بين موسكو وواشنطن.

وعلّق “أوس”، خلال لقاءه عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، على ما يُتداول بشأن اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يفضي إلى إنهاء الحرب مقابل تقسيم أوكرانيا إلى شرقية وغربية، قائلاً: “أي مقترح للتضحية بأراضٍ أوكرانية غير مقبول، وخاصة لدى الجنود على الجبهات الأمامية”.

وأضاف: “وحتى الآن لا توجد أي تقارير رسمية تؤكد انعقاد الاجتماع، وأقدّر بنسبة 60% أنه لن يُعقد، وإن حصل، فأوكرانيا ترفض مبدأ التقسيم تمامًا، ويحظى هذا الموقف بدعم أوروبي واضح”، مشبهًا الوضع الأوكراني بما جرى بين أرمينيا وأذربيجان، حيث احتلت أرمينيا أراضي أذربيجانية 30 عامًا وسط تأكيدات دولية بأنه "واقع لا يمكن تغييره"، قبل أن تستعيد باكو تلك الأراضي عام 2020 بالقوة، وتوقّع لاحقًا اتفاق سلام. 

وشدد على أن أوكرانيا لن تعترف أبدًا بشرعية السيطرة الروسية على أي جزء من أراضيها، موضحًا أن بوتين لن يعيش إلى الأبد، وقد يأتي من بعده شخص بمصالح مختلفة"، لافتًا إلى أن روسيا تعاني عجزًا كبيرًا في الميزانية، مع توقعات بعدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين قبل نهاية العام إذا استمرت الحرب.

وتابع: “الرهان على رحيل بوتين وحده ليس ضمانًا كافيًا، لكن التغيرات الداخلية في روسيا قد تفتح المجال أمام حلول جديدة”.