وزير الاتصالات: مبادرات لبناء قدرات الشباب وإطلاق مسابقة DIGITOPIA بجوائز 10 ملايين جنيه
شهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر تحولًا نوعيًا خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل من كونه صناعة متخصصة إلى عنصر أساسي مشترك يخدم مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.
أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا التطور يضع على عاتق العاملين في القطاع مسؤولية مضاعفة لتوظيف إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والابتكار لخدمة احتياجات القطاعات كافة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية.
وأكد الوزير أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أطلقت عددًا من المبادرات الهادفة إلى بناء القدرات الرقمية لدى الشباب من مختلف الفئات، بهدف إعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر الرقمي.
وأشار إلى التعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من مراكز الشباب المنتشرة في جميع المحافظات، ما يضمن وصول البرامج التدريبية إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وتطرق الوزير إلى مسابقة DIGITOPIA التي أطلقتها الوزارة، موضحًا أنها منصة تنافسية علمية تجمع المشاركين من مختلف الأعمار والمناطق في ثلاثة مجالات رئيسية هي: الذكاء الاصطناعي والبرمجة، والفنون الرقمية، والأمن السيبراني، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز المسابقة 10 ملايين جنيه، من بينها جائزة كبرى قيمتها مليون جنيه، وهو ما يجعلها من أبرز وأكبر المسابقات في مجالات التكنولوجيا داخل مصر.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن هذه المسابقة تمثل فرصة استثنائية للمشاركين لاكتساب الخبرة وتبادل المعرفة وبناء شبكة علاقات مهنية واسعة مع متسابقين من مختلف المحافظات.
وأكد أن الهدف ليس فقط التنافس على الجوائز، بل الاستفادة من التجربة في تطوير المهارات وصقل المواهب، ما يعزز من فرص المشاركين في سوق العمل.
كما أثنى الوزير على التطور الذي تشهده الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، معرباً عن ثقته الكبيرة في قدرات الشباب المصري وإبداعه.
وأكد أن الرهان على الشباب هو رهان رابح دائمًا، خاصة إذا تم تزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تؤهلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
ودعا الوزير الشباب إلى الاستمرار في تحديث معارفهم والاعتماد على التعلم الذاتي، مشدداً على أن الابتكار المستمر والتطوير الذاتي هما الطريق لضمان التفوق في ظل التغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا.
وأوضح، أن الوزارة ستواصل دعم المبادرات التي تعزز مكانة مصر في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتفتح المجال أمام الشباب لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشروعات حقيقية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
بهذه الخطوات، تواصل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العمل على بناء بيئة رقمية متطورة تدعم الإبداع والابتكار، وتمكّن الشباب من لعب دور محوري في صياغة مستقبل الاقتصاد الرقمي في مصر.