المفتي يشكر الرئيس السيسي على رعايته للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء

وجَّه الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أسمى آيات الشكر والعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتفضله برعاية المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية، والذي تنطلق فعالياته يوم الثلاثاء المقبل تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وأكد أن هذه الرعاية الكريمة تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم القضايا الدينية والفكرية التي تمس حاضر الأمة ومستقبلها، وتعزز مكانة مصر الريادية في نشر الفكر الوسطي المستنير، ودعم الحوار الإفتائي العالمي.
وأشار إلى أن رعاية الرئيس للمؤتمر هذا العام، الذي يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء وضوابط استخدامه، تأتي امتدادًا لدعمه المستمر لجهود تطوير الخطاب الديني وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بما يخدم قضايا الوطن ويحفظ القيم والثوابت، ويؤسس لجيل جديد من المفتين القادرين على التعامل مع مستجدات العصر.
ويُعقد المؤتمر على مدار يومَي 12 و13 أغسطس الجاري، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة، من كبار الشخصيات الرسمية والدينية، إلى جانب نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء.
ويُعد المؤتمر منصة دولية بارزة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وبحث آليات تطوير صناعة الفتوى بما يواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية والمرجعيات العلمية الرصينة، بما يعزز من دَوره في تحقيق السلم المجتمعي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.
مفتي الجمهورية يستقبل سفير كازاخستان ويشيد بمتانة العلاقات الدينية والعلمية بين البلدين
وعلى صعيد آخر استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، يوم الأربعاء، بمقر دار الإفتاء المصرية، السيد السفير عسكر جينيس، سفير جمهورية كازاخستان لدى القاهرة، يرافقه السيد قوجا أحمد بازيلوف، السكرتير الأول بالسفارة ؛ لبحث آفاق التعاون المشترك في المجال الديني والعلمي، وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين على المستوى الديني والثقافي.
وأكَّد مفتي الجمهورية عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وكازاخستان، مشيرًا إلى متانة الروابط الدينية والعلمية بين البلدين، والتي تعكس مدى التقدير المتبادل والإرث الحضاري المشترك، لا سيما في ظل التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية، لافتًا إلى أهمية تبادل الخبرات، وتنظيم البرامج التدريبية والمؤتمرات العلمية المشتركة، بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في كازاخستان، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، ويعزز من جهود التصدي للأفكار المتطرفة ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
من جانبه أعرب السفير عسكر جينيس عن بالغ سعادته بلقاء فضيلة مفتي الجمهورية، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي المعتدل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة التيارات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا حرص بلاده على توثيق علاقات التعاون مع المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها دار الإفتاء، لما لها من مكانة علمية مرموقة وخبرة واسعة في مجالات الإفتاء والتأهيل العلمي والدعوي، مشيرًا إلى تطلع بلاده لتعزيز هذا التعاون من خلال توقيع مذكرات تفاهم وتبادل الزيارات الرسمية بين العلماء والمتخصصين في الشأن الديني.