التدمير الإسرائيلي الممنهج مستمر في غزة.. والاحتلال يمنع وصول المساعدات
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الفلسطينيين المنتظرين للحصول على المساعدات، في مشهد يتكرر يوميًا، موضحًا أن مستشفى العودة في مخيم النصيرات استقبل صباح، اليوم الأحد، ثلاثة شهداء وعددًا من المصابين، جراء استهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأمريكية.
وأشار “أبو كويك”، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الجيش الإسرائيلي يرفض حتى الآن وضع آلية منسقة لتوريد شاحنات المساعدات إلى المؤسسات الدولية، ما يدفع آلاف المواطنين للتجمع في عدة محاور، أبرزها شمال غرب رفح، والأطراف الجنوبية لمحور نتساريم، إضافة إلى مناطق نتساريم، وموراج، وزكيم، وهي المحاور التي تمر عبرها الشاحنات المحملة بأطنان من المساعدات.
وأضاف أن قوات الاحتلال تجبر سائقي الشاحنات على تفريغ حمولتهم في مناطق بعيدة عن المؤسسات الأممية، كما حدث بالأمس في شمال غرب غزة ومنطقة زكيم، حيث سمح الجيش للمواطنين بالوصول إلى المساعدات في أماكن مكشوفة، بدلًا من إيصالها لمراكز التوزيع الرسمية، مشيرًا إلى أن مئات المواطنين حوصروا صباح اليوم في منطقة موراج بعد تقدم الآليات الإسرائيلية نحو ما يُعرف بـ"هابي سيتي" جنوب شرق خان يونس، حيث أطلق الجيش النار على بعض المنتظرين لعبور الشاحنات.
ونوه بأن بعض الشاحنات تصل إلى القطاع لكنها تُستولى مباشرة من قبل مواطنين أو مجموعات منظمة تبيع المواد بأسعار مرتفعة في الأسواق، في ظل غياب الرقابة الدولية على التوزيع، مفيدًا بأن طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت صباح اليوم مجموعة من المواطنين وسط خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم، فيما تتعرض المدينة لقصف مدفعي متقطع، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي في المنطقة الشرقية لمدينة غزة.
واستهدف الاحتلال منزل عائلة قزعاط بعد تحذير مسبق للسكان، ومنحهم دقائق قليلة للإخلاء قبل أن تدمره الطائرات الحربية بالكامل، مؤكدًا أن عمليات التدمير الإسرائيلية الممنهجة متواصلة في مختلف محافظات القطاع، سواء بالقصف الجوي أو التوغل البري وعمليات الهدم، خاصة شرق خان يونس والمناطق الشرقية لغزة.