رفع 2 طن مخلفات بلاستيكية وخشبية بجزيرة أبو منقار بالغردقة

برعاية وزارة البيئة، نظمت إدارة محميات البحر الأحمر، بالتعاون مع جمعية الحفاظ على البيئة هيبكا حملة لتنظيف شواطيء جزيرة أبو منقار بالغردقة بمشاركة العشرات من المتطوعين من الغردقة.
حيث تم رفع قرابة ٢ طن من المخلفات البلاستيكية والخشبية من الجزيرة.
وتأتي هذه الحملات فى اطار الحفاظ على نظافة وجمال جزيرة أبو منقار والتى تعد من أقرب الجزر لمدينة الغردقة، وأيضًا من أغنى الجزر بأشجار المانجروف والتنوع البيولوجي.
وتعد جزيرة أبو منقار مهمة بيئيا لأنها تغطي أشجار المانجروف حوالي 80٪ من مساحتها، وتوفر موائل طبيعية للأسماك والقشريات وتساعد في مقاومة تآكل الشواطئ كما أنها توضح وجود نظام بيئي صحي، حيث يمكنها تحلية المياه المالحة ذاتيًا، كما تضم الجزيرة تنوعًا بيولوجيًا مذهلًا، حيث تُرصد فيها الدلافين والسلاحف البحرية، وتُعد محطة لطيور مهاجرة مثل النسر العقابي، النورس، ومالك الحزين.
وفى ذات السياق، وتحت رعاية وزارة البيئة وبمشاركة محميات البحر الأحمر، نظّمت جمعية المحافظة على البيئة هيبكا بالبحر الأحمر، حملة بيئية ناجحة لتنظيف شاطئ فلفلة في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، بمشاركة مجموعة من المتطوعين وأعضاء من مؤسسة DERTOUR، وعدد من محبي الطبيعة، ضمن فعاليات تعكس التزام الجميع بحماية البيئة البحرية.
وبدأت الفعالية بجلسة توعوية قصيرة حول خطورة التلوث البلاستيكي على الكائنات البحرية، وأهمية الحفاظ على الشواطئ والبيئة الساحلية، تلاها انطلاق المشاركين في عملية جمع النفايات من الشاطئ، والتي شملت البلاستيك، الزجاج، فلاتر السجائر، وغيرها من المخلفات التي تشكل تهديدًا مباشرًا للحياة البحرية.
تأتي هذه الحملة في إطار مشروع "السياحة الهادفة" الذي تتبناه مؤسسة DERTOUR، والذي يهدف إلى تعزيز مفهوم السفر المسؤول والمستدام، وربط السياحة بدعم المجتمعات المحلية والحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية. واختارت المؤسسة مدينة الغردقة كموقع رئيسي لأحد مشاريعها الأربعة الجديدة لعام 2025، إدراكًا منها لأهمية البحر الأحمر كوجهة سياحية فريدة وغنية بالحياة البحرية المهددة.
وقالت مؤسسة DERTOUR في إعلانها الرسمي:
"نحن نؤمن أن السياحة يجب أن تخلق روابط هادفة، وتوفر فرصًا للمجتمعات المحلية، وتساهم في حماية الموارد البيئية والثقافية الأكثر هشاشة في العالم" .
وقد عبّر المشاركون عن امتنانهم للمبادرة، مؤكدين أهمية هذه الفعاليات وضرورة نمط سياحي واعٍ يراعي البيئة والمجتمع المحلي.
من جانبها، أشادت هيبكا بالجهود الجماعية التي بُذلت اليوم، مؤكدة أن حماية البيئة تبدأ من الوعي والعمل على الأرض، وأن مثل هذه الفعاليات تعزز روح التعاون والتضامن البيئ .



