تفاصيل المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية ونظيره التركي

قالت نورهان عجيزة، مراسلة القاهرة الإخبارية، إنه تم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي ونظيره التركي هاكان فيدان، وذلك في مقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين.
التواصل الدوري بين مصر وتركيا لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر
وأضافت، أن هذا اللقاء يأتي ضمن التواصل الدوري بين مصر وتركيا لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول التطورات في المنطقة، خصوصًا الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأكدت نورهان أن وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، قال إن ما يحدث في غزة من حصار وتجويع ممنهج يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مضيفًا ضرورة وقف إطلاق النار فورًا.
وأضافت أن عبدالعاطي، شدد على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يؤدي إلى تأجيج الصراع وتصعيد التوتر الإقليمي، مشيرة إلى أن وزير الخارجية التركي أكد دعم بلاده للجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى القطاع.
الرفض القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني
وقالت نورهان أيضًا إن الوزيران أبديا رفضهما القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأدانا بشدة سياسة التجويع والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون. وأضافت أن اللقاء تطرق كذلك إلى قضايا إقليمية أخرى مثل سوريا ولبنان وليبيا والصومال، حيث أكد الوزيران على أهمية وحدة الشعب الليبي وإنهاء الانقسام السياسي لتحقيق الاستقرار.
وأوضحت في ختام حديثها أن الوزيرين أكدا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع وجود فرص كبيرة لزيادة الاستثمارات المشتركة، مشيرة إلى أن اللقاء جاء بعد اجتماع وزير الخارجية التركي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، وهو ما يعكس حرص البلدين على تنسيق مواقفهما في القضايا الإقليمية والدولية.
على صعيد متصل، أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن تصاعد الضغوط الدولية وفرض العقوبات على إسرائيل من شأنه أن يساهم في قطع الطريق على مخطط إعادة احتلال قطاع غزة، مطالبًا باستثمار هذه الضغوط على المستويين العربي والفلسطيني لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وحذر عبدالعاطي، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، من أن إسرائيل تسعى لإعادة فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في إطار مخطط واضح لإفراغ القطاع من سكانه، معتبرًا أن هذا المخطط هو أحد الأهداف المُعلنة لحرب الإبادة الجماعية التي بدأت منذ عدة أشهر.
وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على تهجير سكان مدينة غزة وشمال القطاع بشكل تدريجي، على أن يمتد ذلك لاحقًا إلى المحافظة الوسطى ثم غرب خان يونس، تمهيدًا لدفع السكان نحو محوري فيلادلفيا وميراج لإقامة ما وصفه بـ«معسكر نازي جديد».
وطالب عبدالعاطي بـ«استثمار الخلافات الداخلية في إسرائيل»، واعتبر أن الوقت مناسب لإطلاق حراك سياسي حقيقي عربي وفلسطيني مدعوم دوليًا، يهدف إلى وقف حرب الإبادة الجارية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتفويت الفرصة على خطط الاحتلال، مؤكدًا أن ما يجري على الأرض لا يمكن إيقافه إلا من خلال ضغوط سياسية حقيقية مقرونة بعقوبات دولية، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في سياساتها التهجيرية.