عزة بدر: الشاعر محمود درويش عبر عن قضية فلسطين في أشعاره
تحدثت الروائية الكبيرة عزة بدر، عن الإرث الأدبي والشعري للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، مؤكدة أن درويش لا يزال حاضرًا بقوة في الشعر العربي الحديث والعالمي، خصوصًا من خلال تعبيره العميق عن القضية الفلسطينية وقضايا الإنسان بشكل عام، واعتبرت عزة بدر أن محمود درويش كان شاعرًا عذبًا بعيدًا عن الخطابية المباشرة، استطاع أن يؤثر في القلوب ببلاغة وصور وطنية واضحة.
المحطات المهمة في حياة درويش
وأشارت "بدر"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح جديد"، الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، المحطات المهمة في حياة درويش التي شكلت تجربته الشعرية، مثل رحلته من فلسطين إلى موسكو ثم إلى القاهرة، حيث تأثر بالثقافة المصرية وعمل في مؤسسات إعلامية مثل مجلة «المصور» وصحيفة «الأهرام»، واحتك بكبار الأدباء المصريين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.
كما نوهت إلى تجربته في بيروت وأثر الاجتياح الإسرائيلي عليها في 1982، الذي أجبره على الخروج منها، وأثر هذا الحدث عليه سياسيًا وإنسانيًا في كتاباته ومقالاته، وتحدثت عزة بدر عن علاقتها بكتابات درويش، واصفة إياه بأنه شاعر يدمج بين الحداثة والتراث، يكتب على كتابات آلاف الشعراء قبله ليخلق نصوصًا تحمل بصمته الخاصة.
القضية الفلسطينية
وأكدت أن كتابها «وطن في شاعر» يعكس رصدًا دقيقًا لمسيرته الشعرية التي حملت بُعدًا إنسانيًا عميقًا لقضية فلسطين، خاصة في تصويره لحياة غزة وصمود أهلها رغم الحصار والظروف القاسية، وختمت حديثها بتسليط الضوء على لغة درويش في النثر والشعر، مذكّرة بأشعاره التي تنادي بالرفض المستمر للاحتلال والظلم، وتبرز المعاناة اليومية لأهل غزة، معتبرة أن صموده وصمود غزة في قصائده يمثل أسلوبًا مميزًا في إعلان جدارتها بالحياة والكرامة رغم كل التحديات والمآسي التي تواجهها.
أزمة سياسية وأمنية في إسرائيل حول قرار احتلال غزة
كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، عن وجود أزمة حقيقية داخل الحكومة الإسرائيلية، لا تقتصر على التباين بين المستويين الأمني والسياسي، بل تمتد إلى خلافات داخل المستوى السياسي ذاته، وذلك في ظل تصاعد التوتر بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القناة الثانية عشرة الإسرائيلية كشفت صباح اليوم عن تفاصيل مثيرة داخل اجتماع الكابينت الإسرائيلي، الذي وصِف بـ«العاصف»، مشيرة إلى أن جميع رؤساء المؤسسة الأمنية عارضوا قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن احتلال مدينة غزة، مضيفة أن رؤساء الأجهزة الأمنية اعتبروا أن الاقتراح الذي قدمه رئيس الأركان الإسرائيلي هو الأنسب في الوقت الراهن، كونه يأخذ في الاعتبار المعطيات الميدانية والأمنية، وأثر القرار على الجنود والمحتجزين داخل القطاع.
وأكدت المراسلة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن احتلال القطاع بشكل كامل يعرض حياة الجنود والمحتجزين للخطر، لافتة إلى أن الضغط العسكري المنضبط قد يُسهم في إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات بدلًا من الذهاب إلى سيناريوهات محفوفة بالمخاطر.
من جهة أخرى، نقلت «أبو شمسية» أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أعربا عن دعمهما للمقترح الذي تقدم به رئيس الأركان، والرافض لاحتلال القطاع حاليًا.
وأشار جدعون إلى أن هناك فرصًا سياسية لم تُستنفد بالكامل، خاصة بعد عملية «عربات جدعون»، وأنه لا يزال من الممكن تقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق، ولو كان جزئيًا، في ظل تعقيد المشهد السياسي والعسكري.