بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أزمة سياسية وأمنية في إسرائيل حول قرار احتلال غزة (فيديو)

عدوان الاحتلال الإسرائيلي
عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على غزة

كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، عن وجود أزمة حقيقية داخل الحكومة الإسرائيلية، لا تقتصر على التباين بين المستويين الأمني والسياسي، بل تمتد إلى خلافات داخل المستوى السياسي ذاته، وذلك في ظل تصاعد التوتر بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة.

تفاصيل مثيرة داخل اجتماع الكابينت الإسرائيلي

وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القناة الثانية عشرة الإسرائيلية كشفت صباح اليوم عن تفاصيل مثيرة داخل اجتماع الكابينت الإسرائيلي، الذي وصِف بـ«العاصف»، مشيرة إلى أن جميع رؤساء المؤسسة الأمنية عارضوا قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن احتلال مدينة غزة، مضيفة أن رؤساء الأجهزة الأمنية اعتبروا أن الاقتراح الذي قدمه رئيس الأركان الإسرائيلي هو الأنسب في الوقت الراهن، كونه يأخذ في الاعتبار المعطيات الميدانية والأمنية، وأثر القرار على الجنود والمحتجزين داخل القطاع.

وأكدت المراسلة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن احتلال القطاع بشكل كامل يعرض حياة الجنود والمحتجزين للخطر، لافتة إلى أن الضغط العسكري المنضبط قد يُسهم في إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات بدلًا من الذهاب إلى سيناريوهات محفوفة بالمخاطر.

من جهة أخرى، نقلت «أبو شمسية» أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أعربا عن دعمهما للمقترح الذي تقدم به رئيس الأركان، والرافض لاحتلال القطاع حاليًا.

عملية عربات جدعون

وأشار جدعون إلى أن هناك فرصًا سياسية لم تُستنفد بالكامل، خاصة بعد عملية «عربات جدعون»، وأنه لا يزال من الممكن تقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق، ولو كان جزئيًا، في ظل تعقيد المشهد السياسي والعسكري.

على صعيد متصل، قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، السفير عمر عوض الله، إن إسرائيل لا تسعى فقط إلى احتلال غزة كما تروج، بل تنفذ مشروعًا استعماريًا واضحًا يمتد إلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفًا أن ما يجري الآن في غزة والضفة الغربية هو "تطهير عرقي ممنهج وتهجير قسري وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني". 

وأكد عوض الله أن الخطة الإسرائيلية ليست جديدة، بل تم التحضير لها منذ أشهر، مشيرًا إلى أن الممارسات الحالية تكشف عن نوايا حقيقية لاستكمال هذا المشروع أمام مرأى ومسمع العالم.

وأضاف السفير عوض الله، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الجهود الفلسطينية والدولية خلال الأشهر الماضية انصبت على وقف إطلاق النار ومنع المجاعة والتهجير، لكن الحكومة الإسرائيلية، بدعم بعض القوى الدولية، تواصل عدوانها دون هوادة.

وأوضح أن ما استدعى الطلب الطارئ لاجتماع مجلس الأمن الدولي هو التصعيد الأخير والنية المعلنة من جانب إسرائيل لتوسيع عدوانها، مؤكدًا أن "مجلس الحرب الإسرائيلي" لا يسعى لحل سياسي، بل يصر على مواصلة شلال الدم الذي لم يتوقف منذ نحو عامين. 

وقال: "هذا الواقع يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا يتجاوز التصريحات والشجب، إلى إجراءات حقيقية تلجم آلة القتل الإسرائيلية".

وأكد عوض الله أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالخروج من "مربع الإدانة والبيانات"، والدخول في مرحلة التحرك العملي، عبر فرض عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية، وقال: “لا نريد المزيد من التصريحات، نريد قرارات، إجراءات، ومحاسبة”، مشيرًا إلى أن بعض الدول بدأت بالفعل باتخاذ خطوات فردية كوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، ومنع دخول وزراء متطرفين، لكن المطلوب هو تحرك دولي شامل ومتصاعد، وختم عوض الله بالقول: "لا يمكن أن يستمر العالم في التعبير عن غضبه لفظيًا بينما تُمنح إسرائيل ضوءًا أخضر للاستمرار في جرائمها بلا رادع"